تنفس عبد الله دحمان الصعداء بعد أن أفلت من دفع فاتورة إصلاح باهظة قدرها 140 ألف كرونة سويدية، طالبته بها شركة “Rikshem” لإدارة العقارات، بدعوى إتلافه شقته بالتدخين. فقد قضت محكمة Helsingborgs لصالح عبد الله، مُلزمة الشركة بدفع تكاليف التقاضي.
بدأت القصة عندما غادر عبد الله شقته التي استأجرها لمدة تسع سنوات في أحد أحياء “مليون برنامج” في Helsingborgs.
تفاجأ عبد الله بتلقي فاتورة ضخمة قدرها 102,577 كرونة سويدية، بدعوى إلحاقه أضرارًا بالشقة، وخاصةً بسبب التدخين الذي تسبب باصفرار الجدران، بالإضافة إلى أضرار أخرى في خزائن المطبخ، والمقابض، والنوافذ، والمقابس الكهربائية.
من جانبه، أكد عبد الله أن الشقة كانت بحالة سيئة منذ استلامها عام 2014 ووعدته شركة “Rikshem” بتجديدها خلال أشهر قليلة، لكن ذلك لم يحدث. وأشار إلى أنه كان يبلغ عن الأعطال دون جدوى.
رفض عبد الله دفع الفاتورة لتلجأ الشركة إلى القضاء. لكن المحكمة قضت لصالحه، حيث أشارت إلى فشل “Rikshem” في إثبات مسؤوليته عن العديد من الأضرار.
واعترف عبد الله بالتدخين داخل الشقة، وإن كان يفعل ذلك في الشرفة في الغالب. قدمت الشركة تقريرًا يُظهر وجود أضرار ناتجة عن النيكوتين، مما استدعى طلاء الجدران بطبقة عازلة.
لكن المحكمة اعتبرت أن هذا لا يُثبت أن عبد الله هو من تسبب بهذه الأضرار، خاصةً أنه أكد أن الجدران كانت صفراء عند استلامه الشقة.
ولم تُقدم “Rikshem” أي تقارير كشفت حالة الشقة عند استلام عبد الله لها، وهو إجراء متعارف عليه. وأكدت المحكمة على أهمية قيام الشركة بتوثيق حالة الشقة عند بدء الإيجار.
ورغم اعتراف عبد الله بالتسبب ببعض الأضرار الطفيفة، مثل كسر مقبض الشرفة، إلا أنه أفلت من دفع تكاليف الإصلاح لأن الشركة لم تُحدد التكلفة الخاصة بكل تلف على حِدة.
في النهاية، اقتصر ما دفعه عبد الله على 5688 كرونة فقط لتكاليف تنظيف الشقة عند مغادرتها.
من جهتها، لم تقرر “”Rikshem” بعد ما إذا كانت ستستأنف الحكم، لكن أكدت الشركة على جدية تعاملها مع مثل هذه الحالات التي يتسبب فيها المستأجرون بأضرار للشقة ثم يفلتون من العقاب.
المصدر: hemhyra.se