مع اقتراب فصل الصيف، تلوح العطلات في الأفق، مما يثير الترقب والتوتر لدى العديد من العائلات.
فما بين رغبة البعض في السفر واستكشاف أماكن جديدة، وتفضيل البعض الآخر للراحة والاستلقاء في الأرجوحة، تتصاعد التوقعات وتزداد فرص نشوب الصراعات.
في هذا السياق، تسلط الطبيبة النفسية أولكارين نيبرغ الضوء على أهمية التوصل إلى حلول وسطى لضمان عطلة سعيدة للجميع.
ضغوط التوقعات والصراع العائلي
تتنوع رغبات أفراد الأسرة بخصوص العطلة بشكل كبير، ما يجعل من السهل نشوب صراعات.
فالبعض يطمح إلى السفر لالتقاط الصور ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يفضل آخرون البقاء في المنزل للراحة والاسترخاء بعيداً عن أي نشاط محموم.
هنا، يظهر جلياً ضرورة إيجاد حل وسط يرضي الجميع، وفقاً لما تقوله نيبرغ.
المشورة العائلية كحل سحري
توصي نيبرغ بإجراء استشارة عائلية، حيث يجتمع جميع أفراد الأسرة لمناقشة توقعاتهم ورغباتهم.
وتضيف: “عندما يُسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم بصراحة، يصبح من الأسهل التوصل إلى حلول وسطى تُرضي الجميع. يمكن لكل فرد أن يُعطي شيئاً ويأخذ شيئاً بالمقابل، وهذه الاستراتيجية غالباً ما تكون فعالة”.
تحقيق التوازن بين التوقعات والواقع
تشدد نيبرغ على أن التركيز على ما نريد تحقيقه من العطلة، بدلاً من التركيز على الأنشطة نفسها، يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر.
التفكير في الشعور الذي نرغب في مغادرته بعد العطلة قد يكون أكثر أهمية من تحقيق جميع الأنشطة المخطط لها.
خطة نيبرغ للعطلة المثالية
أما عن خطتها الشخصية للعطلة، تفضل نيبرغ الابتعاد عن الحجز المكثف والأنشطة المتعددة، مفضلة الاسترخاء والتواصل الاجتماعي.
تقول: “أتوق إلى عطلة بدون جداول زمنية صارمة، حيث يمكنني الاستمتاع بالحياة اليومية البسيطة. أعتقد أن هذا النهج يوفر أكبر قدر من الراحة والرضا”.
بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن للعائلات التوصل إلى توازن يحقق رغبات الجميع، مما يجعل العطلة الصيفية تجربة ممتعة ومرضية.
المصدر: tv4