في تقليد فريد من نوعه، قامت رعية كنيسة Älvdalen العريقة بتعبئة صندوق زمني جديد مليء بالرسائل والأسرار الموجهة لأجيال المستقبل، حيث سيظل مغلقًا حتى عام 2124. هذا الصندوق، المحاط بجدران الكنيسة التي شهدت على تاريخ طويل، يجسد جسرًا بين الماضي والمستقبل، ممزوجًا بنسائم الحاضر.
البداية كانت عندما أثار فتح صندوق زمني قديم، خُبئ لما يقرب من قرن، فضول ودهشة أبناء الرعية العام الماضي. فقد كان هذا الصندوق يحتوي على توجيهات صارمة لعدم فتحه إلا في عام 2023، ليكشف عن تبرعات ورسالة موجهة بشكل شخصي إلى الكاهن الحالي.
تلك الرسالة، المكتوبة بخط اليد تحت عبارة “عزيزي الأخ في المسيح”، وجدت طريقها إلى كارولينا بيرنلينج، الكاهنة الحالية، التي تأثرت بشدة بكلماتها. وألهمتها الرسالة للمبادرة بتعبئة صندوق زمني جديد يحمل في طياته قصصًا وذكريات للأجيال القادمة، موجهًا رسالة أمل وإلهام عبر الأزمنة.
“إنه لشرف كبير أن نكون جزءًا من هذا التقليد العريق، ونتطلع إلى كيف ستستقبل الأجيال القادمة هذه الرسائل”، تقول بيرنلينج. مع إغلاق الصندوق وختمه بعناية، تُخلف وراءها قصة مليئة بالتوقعات والتساؤلات، قصة ستظل حية في الذاكرة حتى يحين موعد فتحها بعد قرن.
تبقى قصة الصندوق الزمني في كنيسة Älvdalen، شاهدًا على الرغبة الإنسانية في التواصل عبر الزمان، وتأكيدًا على الأمل في المستقبل الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان.