SWED24: تشير دراسة جديدة موسعة إلى أن كل ساعة إضافية يومياً أمام الشاشات تزيد خطر الإصابة بقصر النظر بنسبة 21 بالمائة.
لطالما لاحظ الباحثون وجود علاقة بين الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات وخطر الإصابة بقصر النظر، إلا أن نتائج الدراسات السابقة كانت متباينة، حيث أظهرت بعضها أن استخدام أجهزة الكمبيوتر يشكل خطراً أكبر مقارنة باستخدام الهواتف الذكية.
لكن فريقاً بحثياً من كوريا الجنوبية قام بمراجعة شاملة للأبحاث المنشورة حول هذا الموضوع، وشملت دراستهم 45 دراسة مختلفة، غطّت بيانات أكثر من 335 ألف مشارك تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
زيادة الخطر حسب عدد الساعات
وجد الباحثون أن كل ساعة إضافية أمام الشاشة يومياً تزيد خطر الإصابة بقصر النظر بنسبة 21 بالمائة. وكانت أكبر زيادة في المخاطر بين الأشخاص الذين يقضون من ساعة إلى أربع ساعات يومياً أمام الشاشات. على سبيل المثال، كان خطر الإصابة بقصر النظر لدى أولئك الذين يستخدمون الشاشة أربع ساعات يوميًا أعلى بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بمن يقضون ساعة واحدة فقط يوميًا.
بعد أربع ساعات من استخدام الشاشة، لاحظ الباحثون أن مستوى الخطر لم يستمر في الارتفاع بنفس الحدة، ولكنه ظل مرتفعاً مقارنة بالأشخاص الذين يقضون وقتًا أقل أمام الشاشات.
عوامل أخرى قد تلعب دوراً
نُشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open، وأشار الباحثون إلى أنه بالإضافة إلى الشاشات، قد تساهم عوامل أخرى مثل القراءة المطولة والجينات الوراثية في زيادة خطر الإصابة بقصر النظر. ومع ذلك، نظراً للارتفاع الكبير في معدلات قصر النظر عالمياً بالتزامن مع زيادة الاعتماد على الأجهزة الرقمية، يعتقد الباحثون أن هناك علاقة قوية بين الشاشات وقصر النظر.
أصبحت الهواتف الذكية منتشرة عالمياً، حيث ارتفعت نسبة استخدامها من 22 بالمائة في عام 2014 الى 69 بالمائة في عام 2023، وهو ما يجعل مخاطر الشاشات على صحة العيون قضية تستحق الاهتمام الجاد.
كيف تحمي نظرك؟
للحفاظ على صحة العيون، ينصح الخبراء باتباع قاعدة 20-20-20، وهي: كل 20 دقيقة من استخدام الشاشة، يجب النظر إلى جسم يبعد 20 متراً، لمدة 20 ثانية.
يساعد هذا التمرين البسيط في تقليل إجهاد العين وتحسين القدرة البصرية. كما ينصح الباحثون بضرورة الابتعاد عن الشاشات لفترات متقطعة والتعرض للضوء الطبيعي، حيث أظهرت الدراسات أن التعرض لضوء النهار يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بقصر النظر.