SWED24: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، أنه منفتح على مقترح الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والذي وافقت عليه كييف في وقت سابق هذا الأسبوع.
وعبّر رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون عن تشكيكه في نوايا موسكو، مؤكداً أن التعامل مع الموقف يجب أن يتم بحذر وحكمة.
وقال كريستيرسون في برنامج Morgonstudion على التلفزيون السويدي SVT: “لا يمكننا القبول بسلام يمنح روسيا فرصة لإعادة تنظيم صفوفها”.
مواقف متباينة حول الهدنة المحتملة
جاء هذا التطور بعد جولات عديدة من المباحثات حول إمكانية وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وفيما أعلنت موسكو استعدادها لدراسة المقترح الأمريكي، أكد بوتين أن التفاصيل هي العامل الحاسم.
ونقلت وكالة رويترز عن بوتين، قوله: “نحن نؤيد مقترح الولايات المتحدة بخصوص الهدنة في أوكرانيا، ولكن يجب بحث التفاصيل”.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رد بسرعة، محذراً من أن تصريحات بوتين “مضللة”، مشيراً إلى أن روسيا تتبع نهجاً معروفاً يتمثل في المماطلة في المفاوضات وفرض شروط تعجيزية بدلاً من رفض المقترح مباشرة.
كريستيرسون: “الكرة الآن في ملعب روسيا”
وفي حديثه لـ Morgonstudion، أبدى كريستيرسون تحفظاً كبيراً حيال النوايا الروسية، قائلاً: “لماذا يفترض البعض أن روسيا تسعى إلى السلام؟ هذا أمر سيتضح قريباً، وكما قالت الولايات المتحدة مؤخرًا، فإن الكرة الآن في ملعب روسيا. عليهم أن يظهروا نواياهم الحقيقية”.
ووفقاً لمصادر مختلفة، فإن الشروط الروسية المقترحة للهدنة تشمل:
- وقف أي دعم عسكري غربي لأوكرانيا.
- حظر تعبئة القوات الأوكرانية أثناء فترة الهدنة.
- ضمان عدم قيام أوكرانيا بأي استعدادات عسكرية خلال وقف إطلاق النار.
وعلق كريستيرسون على هذه المطالب قائلاً: “يبدو أنها مجرد تكرار للروايات الروسية التقليدية.”
وأعرب رئيس الوزراء السويدي عن تفهمه لموقف أوكرانيا المتوجس من النوايا الروسية، موضحاً: “لا ننسى أن روسيا سبق وأن أبرمت اتفاقيات مع أوكرانيا ثم انتهكتها. الأوكرانيون لديهم خبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه الوعود الروسية، لذا فمن الطبيعي أن يكونوا حذرين للغاية”.
وشدد على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن لا يمنح موسكو فرصة لإعادة ترتيب صفوفها عسكرياً.
وقال كريسترسون: “لا يمكن أن يكون هناك سلام يمنح روسيا الفرصة لإعادة تموضع قواتها والعودة بقوة أكبر”.