لا يختلف اثنان على أن كريستيانو رونالدو، أسطورة البرتغال، قد حفر اسمه بأحرفٍ من ذهب في تاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية، ليس فقط بفضل لقبه التاريخي مع المنتخب البرتغالي في يورو 2016، بل أيضًا بفضل سجله التهديفي المُرعب الذي يصعب اللحاق به.
14 هدفًا هي حصيلة “الدون” في نهائيات اليورو، مُتوجًا نفسه كهدافٍ تاريخي للبطولة عبر خمس مشاركات، رقمٌ يُجسد عظمة هذا اللاعب وإصراره على ترك بصمته في كل محفلٍ كروي.
تأتي بعده أسماءٌ لامعة، لكنها تبقى بعيدة كل البعد عن مُنافسة رونالدو. فالأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني، صاحب المركز الثاني، يتوقف رصيده عند 9 أهداف، بينما يتواجد أنطوان جريزمان، نجم الديوك الحالي، في المركز الثالث برصيد 7 أهداف.
رحلةٌ تهديفية مُلهمة:
بدأ “صاروخ ماديرا” رحلته التهديفية في اليورو عام 2004 بهدفٍ في شباك اليونان، ليُتبعه بهدفٍ آخر في هولندا. وفي نسخة 2008، زأر “الدون” في مرمى التشيك.
وفي 2012، سجّل ثلاثة أهداف، هدفين في مرمى هولندا وهدف في التشيك. واستمرت الإثارة في 2016 بثلاثة أهداف جديدة، هدفين في المجر وهدف في ويلز.
أما في نسخة 2021، فقد أبدع رونالدو بتسجيله 5 أهداف، وهو أكبر عدد يسجله في نسخة واحدة، ليُثبت للجميع أنه لا يعرف المستحيل.
من يُنافس الهداف التاريخي لليورو؟
بالنظر إلى الأسماء التي لا تزال تُشارك في البطولة، يبدو أن جريزمان هو الأقرب نظريًا للحاق برونالدو، إلا أن فارق السبعة أهداف يبقى كبيراً.
أما مُنافسة بلاتيني على المركز الثاني فتبدو أكثر واقعية، حيث يفصله هدفان فقط عن معادلة إنجاز الأسطورة الفرنسية.
أسماء واعدة لكن!
يبرز من بين اللاعبين الذين يمتلكون فرصة منافسة رونالدو في المستقبل كل من الإسباني ألفارو موراتا والبلجيكي روميلو لوكاكو، برصيد 6 أهداف لكلّ منهما.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل سينجح أحد في تحطيم رقم رونالدو التاريخي؟ أم أن “الدون” سيظل إمبراطورًا متوّجًا على عرش هدافي اليورو إلى الأبد؟