في الذكرى السنوية الثانية لتولي حكومته اليمينية مقاليد الحكم، أكد رئيس الوزراء السويدي، أولف كريستوشون، على النجاحات التي حققتها حكومته في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي واجهتها البلاد.
ووصف كريستوشون، في مقال رأي نشرته صحيفة “داغنس نيهيتر”، الوضع الذي ورثته حكومته بأنه “مُربك”، حيث كانت البلاد تعاني من ارتفاع مُقلق في معدلات التضخم، وتفشي للجريمة المنظمة، وتدهور في البنية التحتية، ناهيك عن تحديات الاندماج والهجرة
ولكنّه وفي مقابل ذلك، أكد كريستوشون على “إنجازات” حكومته خلال الفترة المنصرمة، مستعرضاً بأرقام وانجازات ملموسة “نجاحها” في كبح جماح التضخم، وتحسين الأوضاع الأمنية، إلى جانب تقليص أعداد طالبي اللجوء.
خصّ كريستوشون ملف الطاقة بإسهاب واضح، مؤكداً على “الطابع الثوري” لخطّة حكومته الهادفة إلى إعادة إحياء الصناعة النووية في السويد، من خلال تشجيع الاستثمارات في هذا المجال، مع وعدٍ واضحٍ بـ “مضاعفة” إنتاج الطاقة النظيفة بحلول عام 2045.
ولم يُخفِ كريستوشون “عتابه” على المُعارضين لهذه الخطوة، مطالباً إياهم بتقديم بدائل “واقعية” لتأمين احتياجات السويد الطاقية في المستقبل.
وفي ملف مكافحة الجريمة المنظمة، كشف كريستوشون عن “مقاربة جديدة” تعتمد على تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الخطيرة، إلى جانب منح الشرطة صلاحيات استثنائية لملاحقة العصابات، مع وعدٍ بـ “اجتثاث” “اقتصاد العصابات”.
ولم يتردد كريستوشون في التباهي بـ”نجاح” حكومته في “إحباط” مئات الهجمات الإرهابية المُحتملة خلال العامين الماضيين، على حد قوله.
ولم يُخفِ كريستوشون “القلق” الذي لا يزال يشعر به إزاء ملف الهجرة، مؤكداً على “التحول التاريخي” الذي تشهدة السويد في هذا الملف مع انخفاض أعداد طالبي اللجوء، مع إصرارٍ على أن “التشدد” في إجراءات الحصول على الإقامة والجنسية هو “أمرٌ لا مُفرّ منه” لضمان “نجاح” عملية الاندماج.
وإلى جانب ذلك، كشف كريستوشون عن “إجراءات جديدة” ستتخذها حكومته لتشجيع اندماج المهاجرين، أبرزها فرض “التعليم الإلزامي” للغة السويدية على أطفال المهاجرين.
ولم يُفوّت رئيس الوزراء الفرصة دون التأكيد على أهمية قرار الانضمام إلى حلف الناتو، معتبراً إياه “خطوةً تاريخية” من شأنها أن تعزز أمن السويد وتعزز مكانتها الدولية.
وختم كريستوشون كلمته بتجديد “عهدِه” للشعب السويدي بمواصلة العمل الدؤوب من أجل “بناء السويد الجديدة”، التي وصفها بـ “بلد الفرص” و”العدالة الاجتماعية”.
المصدر: DN,se