ستوكهولم، SWED 24- دعا رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية” على مستوى الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية ما وصفه بـ “الدور المدمر” الذي يلعبه الحرس في المنطقة، وتصاعد نشاطه في الدول الأوروبية، بما في ذلك السويد.
وأشار كريسترشون، في تصريحات صحفية، إلى “الصلة الخطيرة” بين الحرس الثوري الإيراني والاعتداءات التي استهدفت أهدافًا إسرائيلية في السويد، متهمًا طهران باستخدام عصابات إجرامية سويدية كـ “وكلاء” لتنفيذ هذه الهجمات.
وأضاف: “هذا مزيج خطير للغاية، وعلينا أن نفعل شيئًا حياله، وأعتقد أن الوقت قد حان لذلك”.
ومن المقرر أن يطرح كريسترشون هذه الدعوة خلال اجتماع المجلس الأوروبي المقرر عقده الأسبوع المقبل، والذي سيبحث فيه قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الوضع في الشرق الأوسط.
وأكد كريسترشون أنه سيدعو السويد إلى “التحرك بجدية” مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي لـ “مواجهة الصلة المثيرة للقلق للغاية بين الحرس الثوري الإيراني ودوره المدمر في المنطقة، فضلاً عن تصاعد نشاطه في مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك السويد”.
وأضاف: “النتيجة المنطقية الوحيدة، بعد أن رأينا حجم وطبيعة هذه الأنشطة، هي أن نتوصل إلى تصنيف مشترك للحرس الثوري الإيراني (كمنظمة إرهابية)، حتى نتمكن من اتخاذ إجراءات أوسع نطاقًا من العقوبات المفروضة بالفعل”.
ويحظى تصنيف الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية” بدعم واسع النطاق في السويد، حيث سبق أن أيدته أحزاب سياسية مختلفة، بما في ذلك أحزاب المعارضة.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية” في عام 2019، كما دعا البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذوها في وقت سابق من هذا العام.
وعلى الرغم من أن كريسترشون أعرب عن أمله في إمكانية التوصل إلى توافق أوروبي بشأن هذه القضية، إلا أنه أقر بأن العملية قد تستغرق بعض الوقت.
وقال: “قد لا يتم حلها على الإطلاق في الاجتماع المقبل، لكنني أنوي إثارة النقاش الآن، والتأكيد على أن تجاربنا مع الأنشطة الإيرانية على الأراضي السويدية تشكل مجتمعةً قضية خطيرة للغاية”.
تجدر الإشارة إلى أن تصنيف منظمة ما “إرهابية” من قبل الاتحاد الأوروبي يتطلب إجماعًا كاملاً من الدول الأعضاء.
المصدر: Expressen