SWED 24: أعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عن قلقه إزاء الانخفاض التاريخي في معدلات الولادة في السويد، مشيرًا إلى أهمية التصدي لهذه الظاهرة التي تهدد بنية المجتمع على المدى الطويل. في خطابه بمناسبة عيد الميلاد، أعلن كريسترشون أن الحكومة تدرس اتخاذ خطوات لتحفيز زيادة معدلات الولادة، مشددًا على أن تكوين الأسرة يظل مسألة شخصية، لكنه أشار إلى أهمية فهم أسباب هذا التراجع.
وفقًا لإحصاءات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، شهد العام الماضي انخفاضًا غير مسبوق في معدلات الولادة، حيث بلغ معدل الخصوبة أقل من 1.5 طفل لكل امرأة، وهو أدنى مستوى منذ بدء قياس هذه المعدلات في السويد عام 1749.
أسباب وتحديات
أوضح كريسترشون أن أحد الأسباب المحتملة لهذا الانخفاض هو ضغوط الحياة اليومية وصعوبة التوفيق بين متطلبات العمل والحياة الأسرية. وأضاف: “هناك القليل من الأمور التي تؤثر على المجتمع بنفس قدر الديموغرافيا ومعدلات الولادة، ويجب أن نولي هذا الموضوع أولوية قصوى”.
وأشار إلى أن دولًا مثل كوريا الجنوبية والصين لجأت إلى تقديم حوافز مالية وتسهيلات ضريبية لمعالجة هذه الأزمة، بينما أكدت السويد اهتمامها باتخاذ تدابير مشابهة.
خطوات حكومية جديدة
وأكد كريسترشون أن الحكومة قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لدعم الأسر السويدية، حيث تم تعديل القوانين في الصيف الماضي للسماح لأفراد آخرين غير الوالدين الأساسيين بالمشاركة في إجازة الوالدين. كما أُدخلت تسهيلات للسماح للأزواج بقضاء وقت أطول معًا في رعاية أطفالهم.
وفي ختام خطابه، وعد كريسترشون باتخاذ المزيد من الإجراءات لتعزيز التوازن بين الحياة العملية والعائلية، قائلاً: “أريد أن يشعر الجميع، رجالًا ونساءً، بأنهم قادرون على التوفيق بين حياتهم المهنية وحياتهم الأسرية، مما يساهم في تحسين ظروف تكوين الأسرة”.