قال رئيس الحكومة السويدية، أولف كريسترشون، إن من لا يريد أو يرغب بقبول القيم السويدية، عليه أن لا يأتي إلى السويد.
وأكد أن الأسرة مهمة في السويد، لكنها ليست فوق القانون، إذ يجب أن يكون لك شخص الحق في الزواج من أي شخص يريده، وأنه يكون لكل من الفتيات والفتيان الحق في السباحة ولعب كرة القدم، ويجب أن يكون هناك مساواة تامة بين الجنسين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها من حديقة منزله في مدينة Strängnäs اليوم الثلاثاء، بمناسبة العيد الوطني السويدي، الذي يصادف اليوم 6 يونيو/ حزيران.
وقال كريسترشون، في لهجة انتقادية لسياسة الهجرة السويدية، على مر السنوات السابقة: “حتى المجرمين تمكنوا بسهولة الحصول على الجنسية السويدية وأصبحوا مواطنين سويديين، فيما العديد حصلوا عليها بالكذب”!
وأضاف أن ما يقرب من 700 ألف شخص أصبحوا مواطنين سويديين، خلال 12 عاماً فقط، هناك منهم من يُعيل نفسه بنفسه ويساهم في بناء السويد، لكن هناك الكثير ممن لا يريدون قبول القيم السويدية الأساسية، ولا يتعلمون اللغة ولا يفهمون القوانين في السويد.
من لا يريد قبول السويد عليه أن لا يأتي إليها
وشدّد أن حكومته تريد تشديد قوانين الحصول على الجنسية، مشيرة إلى أنه “يجب أن تكون قد عشت في السويد لفترة طويلة، ويجب أن تكون هناك متطلبات واضحة لأسلوب حياة يعتمد على الإقرار بالقوانين والقيم السويدية وبإعالة الشخص لنفسه، بالإضافة الى تشديد متطلبات دراسة اللغة والمجتمع”.
وعبر كريسترشون عن اعتقاده بأن “اللغة السويدية هي الطريق الى المجتمع، لكن في الوقت الحالي لا يتم اشتراط تعلم اللغة لتلقي المنح المختلفة، ولا توجد متطلبات تعلم اللغة للحصول على تصريح إقامة دائمة أو حتى لتصبح مواطناً سويديّاً”.
وقال متهكما ومنتقداً: “هذا يجعل السويد فريدة من نوعها، لكن بطريقة سيئة، هناك في السويد أطفال في سن العاشرة لا يفهمون النص الموجود أمامهم على طاولة المدرسة.. يا له من عار”.