عادت ما باتت تسمى في الإعلام السويدي بـ “عاملة تنظيف رئيسة الوزراء” السويدية السابقة ماغدلينا أندرشون، الى السويد مجدداً بعد ان تم ترحيلها الى بلدها نيكاراغوا، وذلك للمطالبة براتبها الذي لم يدفعه المدير لها.
والعاملة هي امرأة تبلغ من العمر 27 عاماً وتدعى تشيلو مارتينيز.
ويعود أصل القصة الى العام 2021، حينما تحول يوم عادي في حياة تشيلو الى ما غير حياتها بالكامل، حيث وقبل ثلاثة أيام من عيد الميلاد 2021، القي القبض عليها خارج منزل رئيسة الحكومة وكانت حينها، ماغدالينا أندرشون وعادت الآن الى السويد للمطالبة بتعويض عن الأجور غير المدفوعة لها من شركة التنظيف التي عملت فيها.
تقول تشيلو للتلفزيون السويدي، انها وفي ذلك اليوم كانت مع زميلتها هناك وانهما قامتا بالتنظيف عدة مرات من قبل، ولكن في ذلك اليوم علق مفتاح المدخل الرئيسي، عندها حاولت زميلتها الدخول عبر المرآب وانطلق الإنذار.
واضافت، قائلة: شعرت بالرعب واصبت بالشلل، لم استطع فعل شيء.
ترحيل
واستدعيت الشرطة الى المنزل واعتقلت تشيلو التي لم يكن لديها تصريح إقامة في السويد، وتم نقلها الى حجز تابع لمصلحة الهجرة السويدية في سيارة شرطة ورُحلت الى نيكارغوا في آذا ر/ مارس 2022.
وفي وقت لاحق من ذلك الخريف، تمت تبرئة مدير شركة التنظيف من انتهاك قانون الأجانب في محكمة مقاطعة ناكا. وكان قد اتُهم بتشغيل تشيلو دون تصريح عمل.
ووفقاً للحكم، ذكر المدير أنه لم يكن لديه نية أو كان مهملاً، لكن بطلة الرواية تشيلو لم تكن حاضرة للإدلاء بشهادتها، وهي الان في السويد للقيام بذلك.
وبمساعدة النقابة، عادت تشيلو الآن إلى السويد للإدلاء بشهادتها ضد صاحب عملها السابق والمطالبة بالتعويض عن الأجور غير المدفوعة، وأجور الإجازة والأضرار. حيث ستكون هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تقوم فيها النقابة بإحضار عامل مهاجر للإدلاء بشهادته ضد رئيسه السابق.
تقول تشيلو: أريد أن أنظر إلى وجهه وأظهر له أنني لست مجرد فتاة تقوم بالتنظيف. أنا شخص له مستقبل أيضًا.
“قضية غير عادية”
واعترضت شركة التنظيف على مطالب تشيلو، وبسبب ذلك تم تأجيل الجلسة ثلاث مرات.
يقول المحامي، بيورن جوبمارك الذي يمثل شركة التنظيف، ان القضية هي مدنية، تم التعامل معها بالطريقة المعتادة، حتى لو كانت حالة غير عادية. القانون يستهدف صاحب العمل، ونعتقد ان تشيلو كانت تعمل لدى مقاول من الباطن.
وقالت تشيلو، ان الصحافة تحدثت عنها بشكل سيء واتهمت بأنها كانت جاسوسة تعمل في السويد.
وترى تشيلو، أنها لم ترتكب اي خطأ بل كانت صريحة مع صاحب العمل منذ البداية واخبرته بانها لا تملك وثائق في السويد، لذلك فأن الخطأ لم يكن خطأها مطلقا منذ البداية بل هو خطأ صاحب العمل.