عبّرت الكاتبة السويدية Alice Teodurescu عن استغرابها من موقف أئمة المساجد في السويد، في ما وصفته بـ ” عدم القيام بدورهم في التخفيف من الفوضى التي عمت العالم الإسلامي بعد حرق المصحف”، في إشارة منها على انهم سويديون ويعيشون في السويد ويجب أن يكون ممثلين لها حسب تعبيرها.
جاء ذلك في حوار تلفزيوني مشترك على شاشة التلفزيون السويدي، SVT صباح اليوم الأربعاء، مع الكاتب في صحيفة “أفتونبلادت”، Henrik Jalalian. ( المصدر/ انقر هنا).
وأضافت “أن الأمر أصبح كما لو أننا في السويد من قمنا بارتكاب الخطأ وليس الناس في البلدان الإسلامية الذين عبروا بطريقة خاطئة عن غضبهم من خلال اقتحام السفارة السويدية”.
وتحقق الحكومة السويدية في إمكانية اجراء تغيير قانوني يمكن من خلاله النظر في الوضع الأمني بشكل أوسع قبل ان تقوم الشرطة بمنح تصريح لعقد تظاهرات عامة من اجل حرق الكتب الدينية المقدسة.
ولا يرى رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون ان في ذلك ما يقيد من حرية التعبير.
وناقش الكاتبان هذه النقطة بالتحديد، حيث اتفق كلاهما على أن اجراء مثل هذا التغيير القانوني قد يؤثر فعلاً على حرية التعبير، لكنهما اختلفا في مناقشة تطبيق التشريع على التحريض ضد الجماعات العرقية.
وقالت الكاتبة Alice Teodurescu: إذا قام المرء بحرق المصحف بدافع الكراهية، أو قام بنفس الفعل للتعبير عن اضطهاد المرأة المسلمة في إيران، فأن الحرق هو نفسه رغم أن النية مختلفة، فكيف يمكننا تقييم الفعل عندها؟
ورد الكاتب هنري، أن السياق الذي يتم فيه هذا العمل مهم في تقييمه.
وأضاف موضحاً، لو وقفت كل أسبوع أمام الكنيس اليهودي، وقمت بحرق كتب اليهود وقلت “انا افعل ذلك لأنني انتقد تلك الكتب وأعتقد انها كتب غير جيدة، فمن الطبيعي إذا قمت بذلك أسبوع بعد أسبوع، فأني اعتقد ان الكثير من الناس سيقولون ان هذا الرجل معادي للسامية وهذا ما سيولد خوفاً داخلياً من هذا التصرف لدى اليهود”.
وردت الكاتبة اليمينة، ان الفرق في ذلك اليهود في العالم لم يعبروا بهذه الطريقة كما حصل في الدول الإسلامية عندما اقتحم الناس السفارات السويدية.
نص الحوار في الفيديو المرفق بالمصدر.