SWED24: تشهد عدة فروع لبنك Swedbank في أنحاء السويد ازدحاماً غير مسبوق، بعد أن أقدمت إدارة البنك على إغلاق عدد من الفروع أمام الزيارات العشوائية (Spontanbesök)، مما أثار موجة واسعة من الغضب والاستياء في صفوف العملاء.
وفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن 23 فرعاً من أصل 142 أغلق أبوابه أمام المراجعين دون حجز مسبق اعتباراً من الثالث من مارس، مع تحويلهم إلى استخدام الهاتف أو الخدمات الرقمية للقيام بمعاملاتهم اليومية.
تقول إحدى العملاء في مدينة Klippan لموقع HD: “الكثيرون يشعرون بالإحباط، خصوصاً كبار السن الذين يفضلون التفاعل المباشر”.
انتقادات حادة لأداء البنك
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للبنك، حيث أظهرت أحدث تقارير مؤشر الجودة السويدي (SKI) أن Swedbank يحتل مرتبة متدنية من حيث رضا العملاء بين البنوك الكبرى في البلاد. أبرز الشكاوى تمثلت في صعوبة الوصول إلى خدمة العملاء، سواء عبر الهاتف أو شخصياً.
وقالت آنا-كارين لوريل، رئيسة العمليات المصرفية السويدية في Swedbank، في تصريحات سابقة لصحيفة Dagens Industri: “في بعض الأوقات، قد تصل مدة الانتظار على الهاتف إلى 20 دقيقة أو أكثر”.
ازدحام وفوضى أمام الفروع
في هلسنبوري، أفادت صحيفة HD أن طوابير طويلة تشكلت أمام أحد فروع البنك، مما استدعى استدعاء حراس أمن لضبط النظام.
وقال المتحدث باسم البنك هانّس مورد: “الإقبال اليوم كان استثنائياً، خصوصاً أنه أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفصح”.
وبرغم الانتقادات، يصر Swedbank على أن هذه الخطوة ليست إغلاقاً بل “تحول استراتيجي”، حيث يتم تحويل الفروع إلى مراكز استشارية لتقديم خدمات مالية أكثر تخصّصاً، بينما يتم توجيه التعاملات البسيطة نحو القنوات الرقمية والهاتفية.
وأكدت شارلوت نيلسون، المتحدثة الإعلامية للبنك، قائلة: “نقوم بإعادة توزيع الموارد لنتمكن من تلبية احتياجات العملاء في الأماكن التي يرغبون بالتواصل معنا فيها، مما يتيح تحسين الاستجابة عبر الهاتف”.
بعض الفروع مثل فرع يونشوبينغ سبق أن أوقف الزيارات العشوائية منذ عام 2021، بينما شهدت مدن مثل هابّارندا تطبيق النظام الجديد مع بداية مارس 2025.