أعلنت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، الأربعاء، أن بلادها ستقرر خلال أسابيع قليلة بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقالت مارين خلال زيارة لنظيرتها السويدية ماغدالينا أندرشون، التي لا تستبعد أيضا الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي “أعتقد أن ذلك سيحدث بسرعة كبيرة. في غضون أسابيع وليس أشهرا”.
ويفترض أن تُصدر السلطات الفنلندية، الأربعاء، تقريرا محوريا حول وضعها الاستراتيجي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ما يمهّد الطريق لنقاش برلماني حول احتمال انضمام البلد إلى الحلف بحلول الصيف.
السويد تحلل الخيارات
ومن جانبها، ذكرت رئيسة وزراء السويد أن بلادها ما زالت تحلل وضعها الأمني، رافضة التعليق على تقارير إعلامية بأن حزبها قرر دعم محاولة بلادها للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وخلال المؤتمر الصحفي مع نظيرتها الفنلندية، أكدت أندرشون مجددا أن الحكومة السويدية من المقرر أن تقدم تقريرا في أواخر مايو/أيار المقبل حول خياراتها في أعقاب العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق في أوكرانيا، حسب وكالة “بلومبرج” للأنباء.
وأضافت أن أي موقف مستقبلي سيتضمن اصطفافا أمنيا وثيقا مع فنلندا.
وكانت صحيفة “سفينسكا داغبلاديت” قد ذكرت في وقت سابق -نقلا عن مصادر لم تكشف عنها- أن رئيسة وزراء السويد ماغدلينا أندرشون وزعماء الحزب الاشتراكي الديمقراطي قرروا دعم محاولة البلاد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول يونيو/حزيران المقبل.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، الأربعاء، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لطالما رفض المشاركة في الجدل حول ما إذا كان ينبغي أن تنضم السويد للناتو أم لا، وعارض بشكل رسمي انضمام البلاد للحلف وقال إن أي طلب يتعيّن أن يحصل على دعم كامل أو كبير للغاية في البرلمان.
وكانت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير/شباط الماضي، قد دفعت العضوية المحتملة للسويد في الحلف إلى رأس جدول الأعمال في السويد وفنلندا المجاورة.
وذكر حزب “المحافظين” -وهو أكبر حزب معارض في السويد- أنه سيخوض حملته الانتخابية على ذلك البرنامج، قبل الانتخابات العامة السويدية التي تجرى في سبتمبر/أيلول المقبل وإذا حقق فوزا فسيخطط لتقديم طلب للانضمام إلى الحلف.