SWED 24: كشفت تحقيقات جديدة أن سلسلة من الأخطاء الطبية التي أدت إلى استئصال أرحام 33 امرأة دون مبرر طبي في مستشفى أكاديميسكا بأوبسالا كانت مرتبطة مباشرة بتغييرات في الكادر الطبي، بما في ذلك عمل طبيبة حديثة التخصص بمفردها دون إشراف كافٍ.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، أثار مستشفى أكاديميسكا جدلاً واسعاً بعد إعلانه أن 33 امرأة خضعن لعمليات استئصال أرحام غير مبررة.
وبينما أشار المسؤولون آنذاك إلى تغييرات في طرق التقييم الطبي كسبب رئيسي، كشف التلفزيون السويدي SVT من خلال مراجعة مئات الرسائل الإلكترونية بين المسؤولين الطبيين أن تلك الأخطاء جاءت نتيجة مباشرة لتغيرات في الكادر الطبي.
عمل فردي لطبيبة حديثة التخصص
أحد أبرز أسباب الكارثة هو السماح لطبيبة حديثة التخصص، حصلت على شهادتها في خريف 2022، بالعمل بمفردها في تحليل العينات الطبية خلال عام 2023. تزامن هذا مع ارتفاع حاد في التشخيصات الخاطئة لحالات “EIN”، وهي حالة تُعتبر مقدمة لسرطان بطانة الرحم.
الرسائل المتبادلة بين الأطباء والمدراء، التي حصل عليها SVT، أظهرت تحذيرات مبكرة من ارتفاع معدلات التشخيصات الخاطئة. ومع ذلك، استمرت الأخطاء لعدة أشهر قبل اتخاذ أي إجراء.
ردود متناقضة من الإدارة
وفيما أنكر تومي أولفسون، رئيس قسم الأمراض السابق، في تصريحات إعلامية أن الأخطاء كانت مرتبطة بتغيير الطاقم الطبي، أظهرت الوثائق أن زيادة التشخيصات الخاطئة جاءت نتيجة مباشرة لتغيرات في فريق العمل. أولفسون غادر منصبه بعد الكشف عن الفضيحة، بينما فضلت رئيسة قسم النساء، غودلوغ سفيريسدوتير، الرد عبر تصريحات مكتوبة فقط.
من جهته، صرح كبير أطباء المستشفى، يوهان لوغنيغورد، أن المستشفى واجه تحديات كبيرة في توظيف مختصين مؤهلين في علم الأمراض، قائلاً: “شهدنا تغييرات في الطاقم الطبي، وهذا مجال متخصص للغاية، مما يجعل العثور على كفاءات جديدة تحدياً كبيراً”.
وتخضع الفضيحة الآن لتحقيقات على مستويات متعددة تشمل تحقيقات داخلية وأخرى خارجية لتقييم أخطاء التشخيص وإجراءات العمل داخل المستشفى. يُنتظر أن تسفر التحقيقات عن تغييرات شاملة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة في المستقبل.