قررت محكمة سويدية فرض غرامة مالية على عائلة من سولنا سافرت إلى تايلاند على الرغم من رفض البلدية طلبهم للسماح للأطفال بالالتحاق بالمدرسة هناك.
واعتبرت مدينة سولنا أن رحلة العائلة تمثل انتهاكاً لواجب الحضور المدرسي، بينما أكد الوالدان أنهما تصرفا بما يخدم مصلحة أطفالهما وأنهم تلقوا تعليماً جيداً في تايلاند.
لكن المحكمة الإدارية قضت لصالح مدينة سولنا، وألزمت العائلة بدفع الغرامة.
وسيتعين على الزوجين دفع 45,000 كرونة للدولة تعويضاً عن الأيام المدرسية التي فاتت أطفالهم في سولنا خلال شتاء 2023.
إثارة الجدل
وكانت صحيفة “Mitti” أول من أبلغ عن الحادثة التي انتشرت في عدة وسائل إعلامية، مما أثار نقاشاً حول واجب الحضور المدرسي وما يُعرف بـ”thaimouts”.
وشارك فريدريك نوردفال، رئيس إدارة الأطفال والتعليم، في العديد من النقاشات التلفزيونية حول موقف سولنا. وأشار إلى أنه تلقى ردود فعل قوية بعد الاهتمام الإعلامي.
وقال نوردفال: “تلقيت الكثير من الكراهية في حساباتي الشخصية”.
وأضاف أنه يرى تأثيرات أوسع للقضية، مشيراً إلى أن عرضها في المحاكم أمر نادر، لكنه يرى أن المزيد من البلديات بدأت تستخدم هذا الإجراء.
تأثير سولنا على البلديات الأخرى
وأكد نوردفال أن سولنا ألهمت بلديات أخرى بتجربتها العلنية في هذا الشأن. وقال: “لقد كنا من الأوائل في اختبار هذا الأمر، وأصبحنا وجهًا علنيًا لواجب الحضور المدرسي. لم يكن ذلك موقفاً شخصياً مني أو من سولنا. نحن ندافع عن القانون، ومن المدهش أن ذلك أثار مثل هذا النقاش”.
وعن سبب تبني البلديات الأخرى لهذا النهج، قال نوردفال إن هناك تصوراً بأن المدارس كانت مرنة بشكل مفرط، وأصبح من السهل أخذ الإجازات والتغيب. وأكد أن المجتمع الآن يميل أكثر نحو الالتزام بالقوانين والأنظمة، مما يعزز أهمية التعليم.
المزيد من الإخطارات
كما تلقت عائلتان أخريان في سولنا خلال العام الدراسي إشعارات بضرورة الالتزام بواجب الحضور المدرسي في البلاد. وقد التزمت العائلتان بالإشعارات ولم تُفرض عليهما أي غرامات.
وعلى الرغم أن البعض يعتبر موقف سولنا تجاه التعليم في الخارج صارماً وغير عصري، إلا أن نوردفال لا يعتقد أن ذلك أثر سلباً على مدارس البلدية، بل العكس. وقال: “غالبًا ما ترتبط المدارس المستقلة الشهيرة بالهدوء والنظام، وهو ما يطلبه أولياء الأمور والطلاب.”
جدير ذكره، أن صحيفة “Mitti” حاولت الاتصال بالعائلة التي تم تحديد غرامتها، لكنها لم ترد.
ويمكن للعائلة استئناف الحكم.