لا تزال جريمة مقتل سلوان موميكا، بدون حل بعد أكثر من شهر على اغتياله داخل شقته في سودرتاليا. ورغم التحقيقات المكثفة، لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن، وسط تعهدات من السلطات بمواصلة البحث عن القاتل.
لغز الجريمة لم يُفك بعد
وفق تقرير نشرته اليوم قناة TV4 السويدية، تعمل فرق التحقيق على عدة مسارات، حيث لم يتم حتى الآن حصر الجريمة في سبب معين، سواء كان انتقامًا شخصيًا أو عملًا مدبرًا من جهات خارجية. ولا تزال الشرطة تنتظر نتائج الفحوصات الجنائية للأدلة التي تم جمعها من موقع الجريمة، بالإضافة إلى مراجعة شهادات الشهود العديدة التي تم الاستماع إليها خلال الأسابيع الماضية.
في أعقاب الحادث، ألقت الشرطة القبض على خمسة رجال بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة، لكنهم أُطلق سراحهم لاحقًا لعدم كفاية الأدلة. وعلى الرغم من أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا تحت دائرة الشك، إلا أن المدعي العام، راسموس أوهمان، أشار إلى أن “الاشتباه فيهم قد ضعف”.
وقال أوهمان في تصريحاته: “التحقيق يتقدم، والشرطة تقوم بعمل جيد، ونأمل أن يؤتي ثماره في الوقت المناسب”، مؤكدًا أن عمليات البحث مستمرة دون استبعاد أي فرضيات حول الجناة أو الدافع وراء الجريمة.
وأضاف المدعي العام: “نحن لا نستبعد أي احتمال، وننتظر نتائج التحقيقات التقنية التي قد توفر أدلة حاسمة”، مؤكدًا أن “عددًا قليلًا من الشهادات لا يزال قيد المتابعة”.
في ليلة 29 يناير الماضي، تعرض سلوان موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، لإطلاق نار مباشر أثناء بث مباشر على “تيك توك”، حيث قُتل على الفور بعد إصابته بعدة طلقات في الرأس. الجريمة، التي وصفت بأنها “إعدام وحشي”، أثارت صدمة واسعة في السويد، خاصة وأنها وقعت في عنوان محمي كان يقيم فيه موميكا بعد تلقيه تهديدات عديدة بسبب أنشطته المثيرة للجدل، بما في ذلك حرق نسخ من المصحف.
رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، وصف عملية الاغتيال بأنها “حادثة استثنائية للغاية”، فيما أكدت الشرطة أنها لا تزال تعمل على تفكيك خيوط الجريمة للوصول إلى الجناة.