SWED24: أثارت نائبة قيادية في حزب (SD)، لينيا فينغه، موجة انتقادات حادة بعد انتشار مقطع مصور لها على تطبيق “تيك توك”، ظهرت فيه وهي تسخر بشكل علني من لهجة مراسلة في قناة SVT العامة.
فينغه، التي تشغل منصب نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في بلدية ستوكهولم، وزوجة نائب رئيس الحزب هنريك فينغه، ظهرت في الفيديو وهي تضحك بصوت عالٍ بعد تشغيل جزء من تقرير للمراسلة نيلوفار لانغار، التي تتحدث السويدية بلكنة أجنبية، وعلقت بسخرية: “كنت أظن أن هذا مقطع ساخر، لا يمكن أن يكون حقيقياً”.
ثم أضافت في الفيديو: “إذا كان يُسمح بالعمل في رياض الأطفال دون إتقان السويدية، فلماذا لا يُسمح أيضاً بالعمل كمراسلة في SVT؟”
نيلوفار لانغار: هل يجب أن أهرب مرة أخرى؟
الصحفية نيلوفار لانغار، التي لجأت إلى السويد قادمة من أفغانستان عام 2019 هرباً من طالبان بسبب نشاطها الإعلامي، أعربت عن صدمتها من الفيديو، قائلة لصحيفة إكسبرسن: “لقد فررت من طالبان بسبب عملي كصحفية. هل عليّ الآن أن أهرب مجدداً من سياسيين في السويد؟”
وأضافت أنها واعية تماماً بلكنتها، لكنها لم تتوقع أن تُصبح موضع سخرية علنية من شخصية سياسية بارزة.
فينغه: لم يكن القصد الإهانة
من جانبها، قالت لينيا فينغه إن هدفها كان إثارة نقاش حول أهمية وجود نماذج لغوية قوية في الإعلام، لكنها أكدت أن نيتها لم تكن الإساءة إلى أحد، وقالت: “إذا شعر أحد بالألم من هذا الفيديو، فأنا أؤكد أنه لم يكن هذا أبداً مقصدي”.
يأتي هذا الحادث في سياق علاقة متوترة بين حزب SD ووسائل الإعلام العامة في البلاد، وعلى رأسها SVT وSR، إذ سبق أن اتهم الحزب تلك المؤسسات بأنها تمارس تغطية إعلامية منحازة سياسياً.
وفي المقابل، وجّهت إدارة SVT انتقادات سابقة للحزب، حيث قالت المديرة التنفيذية للمؤسسة آن لاغيركرانتس، إن تصريحات زعيم الحزب جيمي أوكيسون حول تغطية قناة TV4 لما سُمّي بـ”مصنع الترويج” التابع لـ SD، كانت تهدف إلى تشويه صورة الإعلام الحر.