SWED24: تعتزم الحكومة السويدية صباح غدٍ الثلاثاء الإعلان عن حزمة من التعديلات القانونية تهدف إلى تعزيز الحماية ضد العنف والاضطهاد المرتبط بما يُعرف بجرائم الشرف، بحسب ما ورد في بيان رسمي صادر عن وزارتي العدل والمساواة.
وسيعقد وزير العدل غونّار سترومر ووزيرة المساواة والعمل نينا لارسون مؤتمراً صحفياً مشتركاً عند الساعة التاسعة صباحاً، للكشف عن تفاصيل المقترحات الجديدة، والتي يُتوقع أن تتضمن تشديد العقوبات على بعض الجرائم المرتبطة بالشرف.
محاور المقترحات قيد البحث
رغم أن تفاصيل العقوبات المقترحة لم تُعلن بعد، فإن التحقيق الحكومي الذي أُنجز مؤخرًا قد تناول عدة محاور مهمة، أبرزها:
- توسيع دائرة الأشخاص الذين يمكن تحميلهم مسؤولية قانونية إذا سُمح لطفل بالزواج قبل سن 18، أو تم إرساله إلى خارج البلاد بهدف تزويجه قسراً.
- تجريم محاولات التحريض أو التخطيط لما يسمى “رحلة الزواج القسري”.
- تجريم الإكراه على البقاء في علاقة زواج أو شبيهة بالزواج رغم إرادة الضحية.
- تشديد القوانين الخاصة بالزواج بتوكيل في الخارج، وإلغاء الاستثناءات المتعلقة بالاعتراف بتعدد الزوجات في الخارج.
خلفية: مئات القضايا في سياق “الشرف”
تشير تحقيقات سابقة، منها ما نشره برنامج Uppdrag granskning التابع للتلفزيون السويدي، إلى أن ما لا يقل عن 538 طفلاً وشاباً تم تهريبهم من السويد بين عامي 2018 و2022، في سياق ما يُعرف بـ”جرائم الشرف”.
غالبية الضحايا في هذه الحالات هن فتيات يافعات، وغالباً ما يتم إرسالهن إلى الخارج رغماً عن إرادتهن، بهدف تزويجهن أو تأديبهن.
مفهوم جرائم الشرف: خلفية اجتماعية وقانونية
تُعرّف جرائم الشرف على أنها ممارسات قمعية تُرتكب داخل الأسرة أو العائلة بهدف الحفاظ على “السمعة”، وتقوم على مبدأ مراقبة سلوك الفتيات والنساء، لا سيما في ما يخص العلاقات والاختيارات الشخصية.
وفي بعض السياقات، تكفي الشائعات لتبرير تعرض الفتاة للعنف، في محاولة لما يُسمى “استعادة شرف العائلة”.
دراسات محلية، من بينها تقرير لهيئة شؤون الشباب والمجتمع المدني، أظهرت أن 5% من الشباب في السويد يشعرون بأن اختيار شريك حياتهم يخضع لقيود دينية أو عائلية، ما يعادل حوالي 70 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً.
بحسب مصادر مطلعة، فإن المؤتمر الصحفي المرتقب غدًا قد يُمهّد لتغييرات قانونية شاملة، تُلزم السلطات باتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه أي شكل من أشكال العنف القائم على “الشرف”، سواء داخل السويد أو في سياق الرحلات إلى الخارج.