تقدم عيادة خاصة في Solna بستوكهولم، علاجات للأشخاص الذين يعانون منذ سنوات من متلازمة التعب الذي يُسببه فيروس ME وأدوية ما بعد الإصابة بكورونا، لكن هذه العلاجات لم يُقرها المجلس الوطني للصحة والرعاية الإجتماعية. وفق ما ذكره التلفزيون السويدي.
وقدم مريضان دعوة لدى مفتشية الرعاية الصحية السويدية، ضد الطبيب الذي منحهما مثل هذه العلاجات حيث أظهرت مراجعة قام بها التلفزيون السويدي ان العديد من المرضى عانوا من آثار جانبية.
تقول أنيكا التي تلقت علاجها في العيادة للتلفزيون السويدي، إنها عانت من الألم والتعب، الطبيب قال لي ان جهازي المناعي تأثر بشدة وانني مريضة جداً، وأنا وثقت به.
وتلقت أنيكا لمدة ثلاث سنوات عقار Valganciclovir المضاد للفيروسات، والذي يُعطى لمرضى الأيدز، ودواء فيروس نقص المناعة البشرية، ريتونافير، كما تم اعطاؤها دواء الصدفية اتيزلا.
وبحسب أنيكا، فأنها لم تحصد من تلك العلاجات غير الآثار الجانبية، وتقول: كان لدي صداع مستمر وتعب شديد واسهال وارتفاع في عمل وظائف الكبد.
ايجابيات رغم الآثار الجانبية
وأظهرت المراجعة التي قام بها التلفزيون السويدي على مجموعات مغلقة في وسائل التواصل الاجتماعي ان الكثير من المرضى الذين عولجوا في العيادة عانوا من آثار جانبية. وعثر التلفزيون السويدي على نحو 28 وصفة طبية، أكثرها شيوعاً دواء Valganciclovir ودواء السكري Metformin.
وناقش نحو 30 شخصاً الآثار الجانبية المختلفة في تلك المجموعات، وذكر معظمهم ان تلك العلاجات كانت ايجابية للغاية.
الا ان اثنين من المرضى قدموا شكوى ضد العيادة الى مفتشية الرقابة الصحية، IVO، وكانت صحيفة Dagens ETC هي أول من تحدث عن ذلك.
الأطباء يدقون ناقوس الخطر
في العام الماضي، استغرب الطبيب الممارس العام بيورن ستريده الذي يعمل في مركز Kry Gallerian الصحي من الدواء السابق الذي كان المريض يتعاطى منه.
وقال ستريده للتلفزيون السويدي: جاء مريض وكان قد حصل على دواء Valganciclovir و Otezla لمرحلة ما بعد الاصابة بالكوفيد، اعتقدت ان الأمر بدا غريباً. حيث كان هناك آثار جانبية يعالج منها المريض ولم أجد أي بحث يوضح ان هذا العلاج يُعطي نتائج.
وكتب طلب الى مفتشية الرعاية دعا فيه السلطة الى التحقيق فيما اذا كات العيادة تمارس “الشعوذة” في وصفاتها.
العيادة: العلاج قائم على الأدلة
من جهته، قال الطبيب يواس اكسلسون العامل في العيادة للتلفزيون السويدي، إن الرعاية التي يتم تقديمها مبنية على الأدلة وأنه لم يعالج المصابين بمتلازمة التعب، ME وبعد الحديث الى التلفزيون السويدي تم حذف تشخيص M E من موقع العيادة.
ووفقاً للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، فأن هناك نقص بالمعرفة حول تلك الادوية وانها لا تعمل شيء اخر غير تخفيف الاعراض، فيما حذر أطباء اخرون من تلك العلاجات.
يقول كبير الأطباء والمتخصص في الأمراض المعدية في العيادة التي تقدم علاجات لما بعد الكوفيد في كارولينسكا هودينغ، كريستر ليدمان، إن تلك الأدوية المستخدمة يمكن ان تهدد الحياة.
وأضاف، قائلا: اعرف تلك الأدوية وما تخلفه من آثار جانبية، ولدينا أنظمة مراقبة جاهزة.