تشهد رياضة “العمل بالأنف” للكلاب ازدهارًا ملحوظًا في السويد، حيث تعد أسرع رياضات الكلاب نموًا في البلاد. وهي مستوحاة من أساليب تدريب الكلاب البوليسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتمد هذه الرياضة على تعاون الكلاب مع مدربيهم لتشكيل فرق تبحث عن روائح محددة مخفية في أماكن متنوعة، مثل أوراق الغار، الخزامى، والأوكالبتوس، بدلاً من المخدرات أو المتفجرات.
تفسر هيلين بيرسون، مدربة وحكم في رياضة “العمل بالأنف” من نادي كينجلستاد هوند، سبب انجذاب الكلاب لهذه الرياضة بقولها: “إنها غريزة طبيعية للكلاب. ففي الأساس هم ذئاب تطورت لديها مهارات البحث عن الطعام. ونحن في هذه الرياضة نوفر لهم بيئة آمنة لممارسة هذه الغريزة من خلال البحث عن أماكن اختباء الروائح.”
وقد شهدت رياضة “العمل بالأنف” نموًا هائلاً في السويد خلال السنوات الأخيرة. فخلال عِقد واحد فقط، ارتفع عدد أعضاء النادي السويدي لهذه الرياضة من بضع مئات إلى أكثر من 54 ألف عضو.
ويعود جزء من هذا النمو إلى ازدياد وعي أصحاب الكلاب بالفوائد الجسدية والعقلية لهذه الرياضة للكلاب.
تقول ليزبث دالغرين، صاحبة كلب الراعي الألماني شيتا: “نمارس هذه الرياضة مع شيتا لأنها ممتعة للغاية، وتساعدها على حرق طاقتها وتهدئها. لقد أصبحت شيتا هادئة للغاية بعد ممارسة رياضة “العمل بالأنف”.”
تعد رياضة “عمل الأنف” أيضًا أسرع رياضات الكلاب نموًا من حيث عدد المسابقات الرسمية. فخلال الفترة بين عامي 2017 و 2023، ارتفع عدد المسابقات بنسبة 200٪، حسب إحصائيات نادي بيت الكلب السويدي.
ونتيجة لهذا الازدحام، أصبح من الشائع أن نجد عدد المشاركين في المسابقات يفوق عدد الأماكن المتاحة بثلاثة أضعاف.
المصدر: SVT