يُعدّ فن كشف الكذب مهارةً هامةً في عالم تزداد فيه تعقيد العلاقات وتتنوع أساليب التلاعب. فبين تعبيرات الوجه الخفية وتغيرات نبرة الصوت الدقيقة، يكمن عالم كامل من الإشارات التي تكشف لنا حقيقة ما يُخفيه الآخرون.
وليس بالضرورة أن نكون خبراء علم نفس لنتمكن من فك شيفرة هذه الإشارات، فمع القليل من الملاحظة والتركيز على بعض التفاصيل الدقيقة، يمكننا أن نصبح أكثر قدرةً على تمييز الصدق من الزيف.
وفيما يلي 10 علامات يقدمها علم النفس لكشف الكذب:
- التناقض في التفاصيل: يُعدّ عدم القدرة على سرد قصة متماسكة من أبرز علامات الكذب. فالكاذب غالباً ما يُخطئ في التفاصيل مع تكرار السؤال وتغيير صيغته.
- تذبذب نبرة الصوت: يُمكن للقلق والشعور بالذنب أن يُغيّرا نبرة صوت المتكلم بشكل ملحوظ، حتى لو حاول إخفاء ذلك.
- لغة جسد فاضحة: قراءة لغة الجسد لا تقل أهميةً عن الاستماع للنبرة. فعندما يكذب الشخص، غالباً ما يُظهر سلوكياتٍ غير مألوفة مثل تجنب الاتصال بالعين أو التحرك بعصبية.
- التعبيرات الدقيقة: تُعدّ “التعبيرات الدقيقة” هي تلك التغيرات السريعة واللاإرادية التي تظهر على وجه الشخص وتُناقض ما يُحاول قوله.
- التردد والتأخير: يحتاج الكاذب عادةً إلى وقت أطول لصياغة إجاباته، حيث يقوم بدراسة ردة فعلك أثناء تفكيره بكذبة مُقنعة.
- السلوك غير المعتاد: مقارنة سلوك الشخص أثناء الحديث بسلوكه المعتاد قد تكشف لنا الكثير. فالتغيرات المُفاجئة في السلوك تُعدّ من أبرز علامات الكذب.
- التناقض بين القول والفعل: لا تُصدّق كلام من يُخالف فعله. فالتناقض بين الكلام المُنمّق والسلوك الحقيقي يُعدّ دليلاً قاطعاً على عدم الصدق.
- أخطاء الكلام: يُصبح الكلام مُتقطّعاً ومُرتبكاً عندما يكذب الشخص، حيث تكثُر الأخطاء اللغوية والعبارات المُكرّرة.
- الإفراط في التفاصيل: يُحاول البعض إخفاء كذبتهم من خلال إغراقك بتفاصيل غير ضرورية وصنع قصص مُعقدة لصرف انتباهك عن الأكاذيب الرئيسية.
- إجابات مُبهمة: يتجنّب الكاذبون الإجابات الدقيقة ويُفضّلون التعميم وإعطاء إجابات فضفاضة للهروب من الأسئلة المُحرجة.
ختاماً: يُعدّ كشف الكذب من المهارات التي تتطلّب المُمارسة والتدريب. فلا تكفي ملاحظة إحدى هذه العلامات لوحدها لإثبات كذب شخص ما، بل يجب النظر إلى مجموعة منها مع مراعاة سياق الحديث والعوامل الأخرى المُحيطة.
المصدر: Times of India