مع اقتراب موسم العطلات الصيفية وفراغ الجيوب، يلجأ أكثر من واحد من كل ثمانية شباب سويديين إلى الاقتراض لتمويل رحلاتهم الترفيهية. وفقًا لاستطلاع حديث أجرته شركة Yougov لصالح Nordnet.
تسلط هذه الظاهرة المثيرة للقلق الضوء على التحديات المالية التي يواجهها الشباب في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتزايد تكاليف المعيشة.
يعتزم أحمد السعدي، شاب من يوتوبوري، اقتراض 70 ألف كرونة سويدية لزيارة عائلته في هولندا هذا الصيف.
يقول أحمد: “سأبدأ العطلة خلال شهر وسأقترض 70 ألف كرونة سويدية. سأسافر إلى هولندا وألتقي بعائلتي هناك”. وعن كيفية سداد القرض، يؤكد أحمد أنه سيعمل بجد لتسديد المبلغ.
تعبر فريدا برات، خبيرة الاقتصاد الادخاري في Nordnet، عن قلقها إزاء هذا التوجه المتزايد بين الشباب.
تقول فريدا: “أعتقد أنه من الصعب أن تشعر، كشاب، في وقت مبكر جدًا أن القروض هي خيار جيد لتمويل شيء قد لا يكون لديك المال من أجله”.
وتضيف: “نعلم أن هذا النوع من القروض باهظ الثمن وأسعار الفائدة مرتفعة ويستغرق وقتا لسداده. الخطر هو أن ينتهي بك الأمر في دوامة القروض التي يصعب الخروج منها”.
ليس كل الشباب يميلون إلى الاقتراض. تعتبر جوليا أولسون من يوتوبوري أن اللجوء إلى القروض لقضاء العطلات هو أمر غير ضروري وقصير المدى.
بدلاً من ذلك، تخطط جوليا لعطلة صيفية اقتصادية قائلة: “يمكنك الخروج إلى البحيرة هنا في يوتوبوري إذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليف الذهاب إلى أي مكان”.
تضيف جوليا أن الاستمتاع بالعطلة لا يتطلب بالضرورة إنفاق الكثير من المال. مشيرة إلى أن البقاء في المنزل يمكن أن يكون ممتعًا وموفرًا للمال في نفس الوقت.
تزايد الاقتراض بين الشباب السويدي لتمويل العطلات يعكس ضغوطًا مالية متزايدة. ولكنه يثير تساؤلات حول الخيارات المالية الحكيمة.
ينصح الخبراء بأهمية التخطيط المالي الجيد وتجنب الديون غير الضرورية، خاصة في مرحلة الشباب حيث يمكن أن تؤثر القرارات المالية على المستقبل بشكل كبير.
في ظل هذه الظروف، يصبح الوعي المالي والتخطيط المستقبلي أدوات حاسمة لتحقيق الاستقرار المالي والاستمتاع بالحياة دون الوقوع في فخ الديون.
المصدر: TV4