في حادثة أثارت الجدل، اضطر عضو البرلمان السويدي، ديفيد لانغ، إلى التخلي عن منصبه بعد تسجيل له وهو يردد شعارات يمينية متطرفة خلال حفل مراقبة النتائج الانتخابية لحزب “ديمقراطيو السويد” (SD).
وحسب ما نشرت صحيفة “إكسبريسن” السويدية، فقد ظهر لانغ في مقطع فيديو وهو يُردد عبارة “أوسلاندر راوس” (أي الأجانب برا) على أنغام أغنية “لامور توجور” الشهيرة، والتي تحولت في السنوات الأخيرة إلى أداة ترويج لدى الأوساط اليمينية المتطرفة في ألمانيا خاصة.
وأظهر الفيديو لانغ وهو يُردد هذه العبارات بحماس، قبل أن يُدرك أنه يتم تصويره فينطق بعبارة “أوه اللعنة” ويحاول انتزاع كاميرا التصوير من يد صحفي “إكسبريسن”.
وعلى إثر هذه الحادثة، طُلب من لانغ مغادرة حفل مراقبة الانتخابات، فيما أكد عضو قيادي في الحزب أن ما حدث “غير مقبول” وسيتم مناقشته مع لانغ.
وبعد ضغوطات داخلية متصاعدة، أعلن لانغ في بيان صحفي تخليه عن منصبه في البرلمان معرباً عن أسفه للحادثة. وقال لانغ إنه لم يكن يدرك الدلالات اليمينية المتطرفة للأغنية، وأنه يُدرك الآن خطورة ما حدث.
من جانبها، أكدت ليندا ليندبرغ، زعيمة كتلة حزب “ديمقراطيو السويد” في البرلمان، أنها طالبت لانغ شخصياً بالتخلي عن منصبه، مشيرة إلى أن ما حدث “لا يمثل قيم الحزب”.
وتُثير هذه الحادثة تساؤلات حول مدى تغلغل الأفكار اليمينية المتطرفة في أوساط حزب “ديمقراطيو السويد”، والذي حقق صعوداً ملفتاً في الانتخابات الأخيرة.
المصدر: SVT