SWED 24: أفادت بلدية ستوكهولم بأن 41 طالبًا لم يعودوا إلى مقاعد الدراسة بعد انتهاء العطلة الصيفية، ما أثار قلق السلطات التعليمية.
وبحسب توبياس هانسون، مدير مدرسة “Grimstaskolan”، تُبذل جهود لتعزيز وعي الموظفين حول أهمية الإبلاغ عن حالات الغياب غير المبررة.
ومن بين الطلاب المفقودين، لم يعد 13 طالبًا منذ بداية العام الدراسي، بينما حضر 26 طالبًا لفترة قصيرة ثم انقطعوا عن الدراسة.
وصرّحت إميليا بيوغرين، المسؤولة عن قطاع المدارس في البلدية، أن غياب الطلاب غالبًا ما يرتبط بمشكلات صحية نفسية، وقد تم تحويل ملفات الطلاب الذين لم تتمكن المدارس من التواصل معهم إلى الخدمات الاجتماعية للتحقيق.
مخاوف من ضغوط الشرف
من جانبها، حذرت أندريا هيدين، المتحدثة باسم المعارضة في المجلس البلدي، من احتمال وجود ضغوطات اجتماعية مرتبطة بمفهوم “شرف العائلة” وراء بعض حالات الاختفاء، مشددة على ضرورة الإسراع في جمع البيانات.
وأضافت هيدين: “يتطلب الأمر نظامًا مركزيًا موحدًا يسمح للمدارس بالإبلاغ الفوري عن حالات الغياب، خاصة إذا كان هناك احتمال لنقل الطلاب خارج البلاد”.
وفيما أشار بعض العاملين في المدارس إلى أهمية التدخل الوقائي لرصد الإشارات المبكرة للمشكلات، أكدت إميليا بيوغرين أن التحدي يصبح أكبر إذا تم نقل الطالب خارج السويد، حيث يصبح من الصعب على الشرطة والخدمات الاجتماعية استعادته.
إجراءات متابعة ووعي متزايد لمواجهة التحديات
تلتزم جميع مدارس ستوكهولم بإجراءات موحدة لمكافحة العنف المرتبط بالشرف، وتشير بعض الحالات إلى نجاح المدارس في استعادة الطلاب المفقودين.
يقول توبياس هانسون: “لدينا خطة واضحة ونعلم كيف نتصرف، وهذا ساعدنا في استعادة أحد الطلاب”.
بدورها، أكدت آنا هوفستين، مديرة مدرسة Bredängsskolan، أن بعض الطلاب يتأخرون عن العودة بعد العطلة، لكن لم تلاحظ حالات زواج قسري أو ضغوط لتغيير القناعات، موضحة: “في حال الاشتباه بأي مشاكل، نقدم بلاغًا للجهات الاجتماعية لضمان سلامة الطلاب”.