SWED24: في ادعاء يبدو أقرب إلى سيناريوهات أفلام الخيال العلمي، زعم الباحث الأمريكي المثير للجدل، جون براندنبورغ، أن حضارة قديمة كانت تعيش على سطح كوكب المريخ، تم القضاء عليها عبر هجوم نووي شنّته كائنات فضائية متقدمة.
الفرضية التي طرحها براندنبورغ، والذي سبق له أن عمل ضمن أوساط أكاديمية في جامعة هارفارد، نشرت أول مرة عام 2014، لكنها عادت لتثير الجدل مجدداً بعد تناولها في حلقة حديثة من بودكاست شهير في الولايات المتحدة يتابعه أكثر من مليون مشترك، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.
يدّعي براندنبورغ أن هناك أدلة تشير إلى أن حضارة “السيدونيين”، التي يُفترض أنها سكنت المريخ، قد أبيدت في عملية “إبادة جماعية” باستخدام أسلحة نووية.
ويستند في رأيه إلى وجود تركيز عالٍ من غاز “زينون-129” في غلاف المريخ الجوي، إضافة إلى رصد كميات من اليورانيوم والثوريوم على سطح الكوكب الأحمر.
كما أشار الباحث الضيف في الحلقة، جيسون رضا جورجاني، إلى أن هذه الظواهر الكيميائية قد تُعد مؤشراً “قويًا” على وجود حياة ذكية سابقة على المريخ.
المجتمع العلمي يرد: لا أدلة موثوقة
رغم الضجة، فإن المجتمع العلمي أجمع على رفض هذه الفرضية، مشيراً إلى غياب أي دليل مادي حقيقي يدعمها، مثل وجود حفرة ناتجة عن انفجار نووي على سطح المريخ.
وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أوضحت في وقت سابق أن بعض الملامح السطحية التي يراها البعض كوجوه أو هياكل ضخمة على الكوكب، ما هي إلا أوهام بصرية ناجمة عن الظلال والتضاريس الطبيعية.
جدير بالذكر أن مقال براندنبورغ الأصلي نُشر في مجلة علمية لا تحظى بسمعة عالية في الأوساط الأكاديمية، ما زاد من الشكوك حول مصداقية ما طرحه.