SWED 24: طرح عالم الأحياء البريطاني، البروفيسور تيم كولسون من جامعة أكسفورد، فرضية مُثيرة للجدل تُشير إلى أن الأخطبوط قد يكون الكائن الأكثر ترشيحًا لـ”وراثة” الأرض في حال انقراض الجنس البشري.
وفي حين يعتقد البعض أن الصراصير هي الأكثر قدرة على البقاء، يرى كولسون أن ذكاء الأخطبوط وبراعته يجعلانه مُرشحًا قويًا لتطوير حضارة خاصة به.
وقال لصحيفة “ذا صن” البريطانية: “في غياب البشر كنوع مُهيمن، يُمكن للأنواع الأخرى أن تتولى تدريجيًا أدوارًا بيئية جديدة، وإن كانت مُختلفة تمامًا عن الحضارة البشرية”. وأضاف أن الكوكب سيشهد إعادة توازن للأنظمة البيئية وظهور أشكال جديدة من الذكاء.
وأوضح كولسون لصحيفة “ذا يوروبيان” أن قدرة الأخطبوط على حل المشكلات المعقدة، بالإضافة إلى قدرته على التواصل مع أفراد نوعه من خلال تغيير الألوان، تجعله مُرشحًا مثاليًا ليكون “عقل المحيط”.
ومن المُستبعد، وفقًا لكولسون، أن تتكيف الأخطبوطات مع الحياة على اليابسة مثل البشر، لكنها قد تُنشئ مُجتمعات تحت الماء تُشبه المُدن البشرية. كما توقع أن تتطور الأخطبوطات في النهاية للصيد خارج الماء، مُشبهًا ذلك بتعلم البشر صيد الأسماك والتنقل في الماء.
وقال: “قد يستغرق تطورها لمئات الآلاف أو حتى ملايين السنين. ومع التقدم التطوري، قد تُطور الأخطبوطات طرقًا للتنفس خارج الماء، وفي النهاية، قد تصطاد الحيوانات البرية مثل الغزلان والأغنام، بافتراض أنها نجت من الحدث الكارثي الذي أدى إلى انقراض البشر”.
يُذكر أن الأخطبوط قادر على العيش خارج الماء لمدة 30 دقيقة تقريبًا، ويتراوح مُتوسط عمره بين عام وخمسة أعوام، اعتمادًا على النوع.
وأكد كولسون أن فكرة سيطرة الأخطبوطات على الكوكب ليست سوى تكهنات، فالتطور المُفترض في نظريته غير مُؤكد ويعتمد على عوامل لا تُحصى، مُضيفًا: “لا يُمكننا الجزم بالمسار الذي سيتخذه التطور في حال انقراض البشر”.