SWED 24: تلقَّت شرطة أوبسالا صباح اليوم عدة بلاغات حول دوي انفجاراتٍ قويةٍ في أنحاء المدينة، مما أثار حالةً من القلق بين السكان. لكن الحقيقة كانت بعيدةً عن المخاوف الأمنية المتزايدة في السويد، إذ تبيَّن أنَّ الأصوات ناتجةٌ عن احتفالٍ رسميٍّ تنظِّمه جامعة أوبسالا تكريمًا للدكاترة والأساتذة الجدد.
ومع ارتفاع وتيرة التفجيرات في البلاد مؤخراً، كان من الطبيعي أن يُسارع العديد من المواطنين إلى الإبلاغ عن الأصوات المرتفعة، وهو ما أكَّده المتحدث باسم الشرطة، ماغنوس يانسون كلارين، قائلاً: “نظراً للوضع الأمني الراهن وكثرة التفجيرات الأخيرة، من المفهوم أن يكون الناس في حالة تأهُّب”.
يعود سبب الأصوات المرتفعة إلى إطلاق طلقاتٍ احتفاليةٍ من مدافع القلعة، ضمن تقليدٍ عريقٍ تنظِّمه جامعة أوبسالا سنوياً تكريماً للأساتذة الجدد، حيث تبدأ المدافع بإطلاق التحيَّة الأولى تمام الساعة السابعة صباحًا، ثم تُستأنف الطلقات مجددًا بين الساعة 12:45 و 15:00.
احتفال يمتد لقرون
يُعتبر هذا التقليد من أقدم الطقوس الجامعية في السويد، إذ تعود جذوره إلى أوائل القرن التاسع عشر. ومنذ عام 2006، أصبح سلاح المدفعية الميداني في يمتلاند هو المسؤول عن تنفيذ هذه الطلقات الاحتفالية، التي يُحدَّد عددها بناءً على عدد الكليات والمُكرَّمين خلال اليوم.
في ظلِّ الأوضاع الأمنية المشحونة، كان من الطبيعي أن تُثير الأصوات حالةً من الذعر، لكنَّها في الحقيقة مجرد تحيَّةٍ أكاديميةٍ تُطلقها واحدةٌ من أعرق الجامعات السويدية احتفاءً بإنجازات العلم والتعليم.