“لقد دمر فمي”.. ضحايا غاضبون من نظام صحي “فاشل” سمح لطبيب أسنان مُدان بإتلاف أسنانهم.
كشفت صحيفة “أفتونبلادت” عن استمرار طبيب أسنان مُدان في ممارسة مهنته لسنوات في العاصمة ستوكهولم، رغم سجنه سابقًا في بريطانيا بتهمة إتلاف أسنان مرضاه.
وحُكم على الطبيب، الذي لم يُكشف عن اسمه، بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف في بريطانيا بعد إدانته بالتسبب بأضرار جسيمة لمرضاه. ووصفته القاضية البريطانية بأنه “عار على مهنة طب الأسنان” وأعربت عن أملها في عدم عودته إلى ممارسة المهنة.
وعلى الرغم من تحذيرات الجهات الصحية البريطانية من خطورة ممارساته وعدم التزامه بأبسط قواعد النظافة في عيادته، تمكّن الطبيب من الهجرة إلى السويد وممارسة مهنته باسم مُستعار!
روت “آنا”، إحدى ضحايا الطبيب، تجربتها المُرعبة معه لـ “أفتونبلادت” قائلةً: “لقد دمر فمي.. أشعر بألم مُستمر ولا أستطيع النوم بسبب ما عانيته على يديه”.
وأضافت “آنا”: “شعرت وكأنه يُشوه وجهي.. كان الأمر مُرعبًا”.
وأشارت “أفتونبلادت” إلى أن مفتشية الرعاية الصحية في السويد (IVO) تلّقت عدة شكاوى ضد الطبيب، إلا أنّه استغرق الأمر نحو 3 سنوات قبل أن يتم سحب ترخيصه!
من جهتها، برّرت “IVO” هذا التأخير بإجراءات روتينية مطوّلة تشمل الحصول على حكم الإدانة من بريطانيا وترجمته.
وأثارت هذه الفضيحة غضبًا واسعًا في السويد، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير الذي عرّض صحة المرضى للخطر.
وطالبت “آنا” بتحقيق عادل ومُحاسبة كل من تسبّب في معاناتها، قائلةً: “لا يُمكن السكوت عن هذه الجريمة”.
المصدر: Aftonbladet