تواجه الحكومة السويدية تحديات في التوفيق بين متطلبات أحزابها الأربعة فيما يتعلق بميزانية الخريف، وتتعرض قيادة حزب الليبراليين لضغوط داخلية للتصدي لمحاولات حزب “ديمقراطيو السويد” تخفيض ضريبة الطيران.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإنّ حزب الليبراليين، الذي يعاني من تراجع شعبيته، يسعى لتحقيق مكاسب سياسية في مجال البيئة والمناخ، لا سيما بعد الانتقادات الواسعة التي طالت أداء الحكومة في هذا الملف.
وتُعتبر قضية ضريبة الطيران من أبرز نقاط الخلاف بين الليبراليين من جهة وحزب “ديمقراطيو السويد” من جهة أخرى، حيث ترى قيادة الليبراليين أنّ تخفيض الضريبة سيمثّل ضربة جديدة لسمعة الحكومة فيما يتعلق بسياساتها المناخية.
ونقلت صحيفة “إكسبريسن” السويدية عن مصادر داخل الحزب قولها: “نحتاج إلى تحقيق مكاسب واضحة في مجال المناخ للحفاظ على مصداقيتنا أمام ناخبينا”.
وأضافت المصادر: “يجب أن يقترن أي تخفيض لضريبة الطيران بتدابير أخرى لخفض الانبعاثات في قطاعات أخرى”.
وتأمل قيادة الليبراليين في أن تلقى موقفها دعما من حزب المعتدلين، الذي يهتم بدوره باستمالة ناخبي المدن الكبرى المهتمين بقضايا البيئة.
يُذكر أنّ ميزانية الخريف ستكون الأولى التي لا تواجه الحكومة فيها قيودًا مالية بسبب انخفاض معدلات التضخم، حيث يتوقع أن تصل قيمة الإنفاق الحكومي إلى 50 مليار كرونة سويدية.
المصدر: Expressen