SWED 24: في ظل ازدهار قطاع التجارة الإلكترونية، برزت شكاوى من سائقي شركة Instabox، إحدى الشركات الرائدة في توصيل الطرود بالسويد، حول ضغوط العمل الكبيرة والظروف القاسية التي تواجههم.
وتحدث عدد من السائقين الحاليين والسابقين عن تحديات تتراوح بين جداول زمنية غير واقعية، القيادة بسرعات تتجاوز الحدود القانونية، وتناول الوجبات أثناء القيادة بسبب ضيق الوقت.
ووفقًا لشهادات سائقين سابقين تحدثوا لـ SVT Västernorrland، غالبًا ما يضطر السائقون لتسليم عدد كبير من الطرود في أوقات زمنية ضيقة للغاية. أحد السائقين أشار إلى تسليم ما يصل إلى 200 طرد يوميًا وقيادة مسافة تتراوح بين 30-40 ميلًا يوميًا.
وقال أحدهم: “أحيانًا كان يتطلب مني القيادة بسرعة تصل إلى 130 كيلومترًا في الساعة على طرق محددة بسرعة 90 للوصول في الوقت المحدد.”
وأضاف أن التطبيق الخاص بالشركة يحدد أوقات تسليم غير واقعية: “غالبًا ما تكون المسافة والوقت المقدر في التطبيق غير ممكنين، ما يضعنا تحت ضغط دائم.”
تأخير وتساؤلات حول الإدارة
وتحدث سائقون عن مواقف تعرضوا فيها للتوبيخ العلني بسبب التأخير، رغم أن الظروف كانت خارجة عن إرادتهم.
وقال أحد السائقين: “تعرضت للتوبيخ أمام زملائي بسبب تأخير ناتج عن الجدول المزدحم. كان ذلك مرهقًا للغاية وشعرت بضغط كبير.”
وأشار السائقون أيضًا إلى أنهم اضطروا لإلغاء استراحات الغداء والعمل الإضافي دون طلب تعويض خشية رد فعل الإدارة.
وطلبت SVT مقابلة مع ممثلين عن الشركة الأم Instabee، التي تضم Instabox وBudbee، لكن الشركة ألغت اللقاء. وفي رد مكتوب، قالت ماتيلدا هاسلمارك، المديرة المسؤولة في للسويد: “نقوم بتخطيط جداول السائقين بطريقة تضمن استدامة العمل، مع مراعاة خبراتهم وقدراتهم السابقة.”
وأضافت أن الشركة تشجع الموظفين على الإبلاغ عن أي مشكلات تتعلق بظروف العمل عبر مدرائهم المباشرين أو من خلال خط الشكاوى.
ومع ارتفاع الطلب على توصيل الطرود خلال موسم الأعياد، تواجه الشركات ضغوطًا لتلبية توقعات العملاء. ومع ذلك، تثير شكاوى السائقين تساؤلات حول توازن الكفاءة التشغيلية مع رفاهية الموظفين، وما إذا كانت الظروف الحالية مستدامة في قطاع يشهد توسعًا سريعًا.