أجواء من الحزن العميق غطّت مدينة سودرتاليا “Södertälje”، بعد العثور على طفلين مقتولين داخل أحد مباني السكن مساء الثلاثاء الماضي.
العثور على جثتي الطفلين أثار صدمة عميقة في نفوس سكان سودرتاليا، تاركين وراءهم شعور بالفقدان والخوف. وعلى إثر هذه الفاجعة، تم تفعيل خطط واسعة النطاق لتقديم الدعم النفسي للطلاب في مدرسة الطفلين، وللسكان المحليين المتأثرين بهذا الحدث المأساوي.
فيكتوريا لارسون، منسقة الأزمات في بلدية سودرتاليا، قالت في تصريح صحفي لبرنامج “مورغونستوديوت” على قناة SVT السويدية إنّ “مثل هذه الحادثة تثير العديد من التساؤلات، بينما تبقى الإجابات قليلة”.
وأضافت «لارسون» أنه من المهم جدًا “تقديم الدعم النفسي الشامل لجميع المتضررين من هذه الفاجعة، بما في ذلك زملاء الطفلين، وأفراد عائلاتهم، وجميع طلاب المدرسة، بالإضافة إلى سكان الحي المجاور”.
وتابعت “من المهم أن نتذكر أنّ مثل هذه الأحداث تُخلّف آثارًا نفسية عميقة على جميع من حولها، بما في ذلك المعلمين والموظفين في المدرسة الذين عرفوا الطفلين عن كثب، والذين يعانون الآن من الحزن هم أنفسهم، بينما يسعون جاهدين لدعم الطلاب الآخرين”.
لارسون ختمت حديثها؛ معبرة عن أسفها الشديد لوقوع مثل هذه الفاجعة، قائلة: “يمكن أن تحدث في أي مكان، وأنّها تُثير العديد من التساؤلات بينما تبقى الإجابات قليلة”.
وبحسب المعلومات المتوفرة، تم توقيف كل من والد ووالدة الطفلين كمشتبه بهما في جريمة القتل. ومن المقرر إقامة قداس تأبيني للطفلين يوم الخميس في كنيسة “ألا هيلغونس” في سودرتاليا، بحضور طلاب المدرسة والسكان المحليين.
المصدر: SVT