ستوكهولم: SWED 24: نشرت صحيفة expressen مقطع فيديو جديدا يظهر فيه القاتل ريكارد أندرسون، منفذ الهجوم الجماعي في مدرسة ريسبيرجسكا في أوربرو، وهو يقرأ رسالة رسمية تلقاها من البلدية تهدده بقطع المساعدات المالية عنه.
المقطع الذي يعود إلى عام 2021، يُظهر أندرسون وهو مستلقي على سريره قبل أن يجلس ويأخذ رشفة ماء، ثم يبدأ في قراءة الرسالة التي تطلب منه تقديم مستندات تثبت استحقاقه للدعم المالي.
و بحسب إكسبريسن، فإن هذا الفيديو تم تصويره في نفس الفترة التي انسحب فيها أندرسون من دراسته في مدرسة ريسبيرجسكا، مما يثير تساؤلات حول تأثير أزمته المالية والفشل الدراسي على دوافعه لاحقًا.
بالإضافة إلى ذلك، حصلت الصحيفة على صور جديدة تُظهر أندرسون خلال إجازته في جامايكا، وهو ما يكشف تناقضًا واضحًا بين وضعه المالي الصعب وسفره المتكرر إلى وجهات سياحية مختلفة، من بينها الولايات المتحدة، تايلاند، إيطاليا، ومالطا.
لا تزال الشرطة تواصل تحقيقاتها لتحديد ما إذا كانت المشاكل المالية والعزلة الاجتماعية قد لعبتا دورًا في تشكيل دوافعه لتنفيذ الهجوم الدموي.
كما كشفت التحقيقات أن أندرسون كان طالبًا في Komvux في مدرسة ريسبيرجسكا منذ عام 2019، حيث كان مسجلاً في دورة الرياضيات 1A لمدة خمس فصول دراسية متتالية دون تحقيق أي درجات.
انسحب رسميًا من الدراسة في ربيع 2021، لكن هناك مؤشرات على أنه استمر خلال خريف نفس العام، حيث تلقى رسائل من Komvux في 30 أغسطس و9 سبتمبر 2021، تُعلمه بأنه مسجل لإجراء اختبار في مادة الرياضيات.
تحليل الشرطة: العزلة الاجتماعية والغضب المكبوت قد يكونان دافعًا للجريمة
قال نيكلاس هالغرين، نائب رئيس شرطة منطقة بيرغسلاجن، لصحيفة إكسبريسن، إن التحقيقات تشير إلى أن مرتكبي الجرائم المماثلة غالبًا ما يعانون من مشاعر الإقصاء، الغضب، أو الاستياء من المجتمع.
وأضاف: “في هذه الحالة، نرى أن الجاني كان لديه عدد قليل جدًا من العلاقات الاجتماعية، وهناك عوامل أخرى دفعتنا إلى إشراك فريق متخصص في تحليل سلوك المجرمين.”
في ظل هذه المستجدات، لا تزال الشرطة تواصل تحقيقاتها لمحاولة فهم الدافع الحقيقي وراء الهجوم المروع، وما إذا كانت الأزمات المالية والعزلة الاجتماعية قد لعبتا دورًا في تنفيذ الجريمة.