SWED24: وصف لارس برومس، قائد فريق تحديد هوية الضحايا، المشاهد التي واجهها داخل مدرسة ريسبرغسكا في أوربرو بأنها الأكثر فظاعة في مسيرته المهنية، رغم مشاركته في عمليات إغاثة خلال كوارث كبرى مثل تسونامي تايلاند، جريمة إطلاق النار في ستوربلان، كارثة غرق العبّارة إستونيا، وهجوم شارع الملكة الإرهابي في العاصمة ستوكهولم.
يقول برومس: “ما رأيته داخل المدرسة كان يفوق كل شيء شهدته من قبل. هذه ليست كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة نفذها شخص قرر قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء داخل مؤسسة تعليمية”.
أيام من القلق والترقب لعائلات الضحايا
بعد مرور ثلاثة أيام على المجزرة التي أودت بحياة عشرة أشخاص، من المتوقع أن يتم إبلاغ عائلات الضحايا رسميا، اليوم الجمعة، حيث لا تزال السلطات تعمل على تحديد هويات القتلى بدقة.
كان برومس قد دخل المدرسة يوم الخميس لتقديم معلومات دقيقة للعائلات حول الظروف التي مر بها الضحايا لحظة وقوع الهجوم الدموي، الذي نفذه ريكارد أندرسون، 35 عامًا، قبل أن يطلق النار على نفسه.
يقول برومس: “يمكنك أن تستشعر الذعر والخوف الذي عاشه من كانوا هناك. الرعب كان واضحًا في العيون، وكل شيء داخل المبنى يروي حجم المأساة”.
لماذا تأخر تحديد هويات الضحايا؟
تساءلت العائلات عن سبب استغراق عملية تحديد الهوية عدة أيام، إلا أن برومس شدد على أن الإجراءات تتطلب دقة قصوى لضمان العدالة والوضوح في النتائج.
وأوضح برومس، قائلاً: “نحن لا نحدد هوية شخص فحسب، بل نعيد له اسمه وكرامته وهويته بالكامل. هذا العمل لا يمكن أن يتم على عجالة”.
كما أشار إلى أن الفرق الجنائية لم تتمكن من دخول المدرسة إلا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بسبب خطورة الموقع، مما أدى إلى تأخير البدء في عمليات الفحص الجنائي.
وأضاف: “نفهم تمامًا معاناة العائلات والانتظار المؤلم الذي يعيشونه، ولكن علينا أن نكون دقيقين في عملنا لضمان أقصى درجات المهنية والمصداقية” .
فيما يبقى المجتمع السويدي في حالة صدمة، تستمر التحقيقات للكشف عن الدوافع الحقيقية وراء أسوأ مجزرة مدرسية في تاريخ السويد، بينما ينتظر أهالي الضحايا الإجابات التي ستساعدهم على مواجهة هذه الفاجعة.