قُدمت شكوى ضد شركة Gina Tricot إلى هيئة حماية المستهلك عقب تحقيق أجراه التلفزيون السويدي،SVT.
وبحسب القوانين، يمكن محاسبة كل من الشركة والمؤثرين إذا كانت الادعاءات الواردة في الحملة تخالف قانون التسويق.
صرحت المحامية آنا جونارسون من هيئة حماية المستهلك: “يجب أن يكون لدى الشركة أدلة تثبت صحة ما تدعيه”.
تفاصيل الحملة والشكوى
ويعود سبب تقديم الشكوى الى حملة قامت بها Gina Tricot في عام 2022، حيث وعدت الشركة عملاءها بغابة خاصة مملوءة بخلايا النحل، وقامت المؤثرة بيانكا إنغروسو بالترويج للحملة. لكن تحقيق أجراه التلفزيون السويدي، SVT Nyheter Väst كشف أن “غابة Gina Tricot” تتكون في الواقع من 503 شتلات أشجار مزروعة على أرض زراعية في الدنمارك، وهي مساحة صغيرة جدًا لا تُعتبر غابة حقيقية.واستناداً على ذلك، تقدم شخصان بشكوى إلى هيئة حماية المستهلك بخصوص هذه الحملة. وكتب أحد المشتكين: “من خلال استخدام ادعاءات غير صحيحة في تسويقها، ضللت Gina Tricot العملاء وغير العملاء بشأن جهودها البيئية”.
مسار التحقيق
ولم تقرر هيئة حماية المستهلك بعد ما إذا كانت ستفتح تحقيقًا في الأمر. وإذا قررت ذلك، ستتواصل أولاً مع الشركة لمحاولة تصحيح الخطأ. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، قد يتم تصعيد القضية إلى المحكمة.قالت آنا جونارسون: “لدينا القدرة على فتح تحقيقات ضد كل من الشركات والمؤثرين، بغض النظر عن شكل الشكوى”.وأكدت هيئة حماية المستهلك أن الشركات السويدية والمؤثرين يجب أن يتحملوا مسؤولية أكبر عند استخدام وعود بيئية في تسويقهم. وقالت جونارسون: “إذا تم تسويق المنتجات بالتزامن مع الحديث عن الجهود البيئية، فإن قانون التسويق يسري في هذه الحالة”.
تعزيز قواعد التسويق البيئي
وتحاول الشركات جذب العملاء عبر الترويج لمنتجاتها بأنها صديقة للبيئة. لكن بعد تصويت البرلمان الأوروبي على توجيه جديد يحظر التضليل البيئي، سيصبح من الصعب تحقيق ذلك. حيث سيتم حظر الادعاءات بأن المنتج “محايد مناخيًا” أو “إيجابي مناخيًا” نتيجة لتعويض الكربون.
جدير ذكره، أن هيئة حماية المستهلك اتخذت إجراءات مماثلة مع شركة Arla للألبان، وقررت مقاضاتها بسبب حملتها “بصمة الكربون الصفرية” بتهمة التضليل في التسويق. وقد حكمت المحكمة الخاصة بالبراءات والتسويق ضد شركة الألبان في عام 2023.
وقالت جونارسون: “في ضوء هذا الحكم، من الواضح أن هناك صعوبات كبيرة في إثبات ادعاءات تعويض الكربون”.