شكّلت مضادات الاكتئاب طوق نجاة لجيسيكا هاس فورسلينغ عندما أصبحت حياتها فوضوية، لكن كان لذلك ثمنه. فقد أغلقت هذه الأدوية عليها مشاعرها. وقالت لبرنامج “Nyhetsmorgon”: “حاولتُ إجبار دموعي على النزول قائلةً : ‘عليكم الخروج، فأنا على وشك الانفجار’.”
في منتصف حياتها، أصبح كل شيء ثقيلاً على جيسيكا. فقد أُصيبت والدتها بمرض السرطان المستعصي، في الوقت الذي كانت تحاول فيه هي وزوجها إنجاب طفل ثانٍ.
وتقول: “كنتُ مسؤولة عن طفلي ووالدتي أيضًا، إذ كانت بحاجة إلى دعم. لقد كان من الصعب جدًا أن أكون بين جيلين وألبي احتياجاتهما. لقد كان أمرًا مرهقًا”.
حبوب “أشبه بالمعجزة”
دون تجربة سابقة مع أدوية الاكتئاب، جربت جيسيكا الحبوب المهدئة وحبوب النوم، لكنها لم تُجدي نفعًا معها.
“عندما عُرض عليّ تناول مضادات الاكتئاب من نوع مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، رأيتُ فيها طوق نجاة. “
كيف أصبحت حياتها بعد ذلك؟
“لقد كان أمرًا أشبه بالمعجزة. لقد كنتُ مرهقة للغاية، لكن مع الحبوب، أصبحتُ نشطة. اختفى التعب وآلام المعدة والقلق التي كانت تُسيطر على جسدي. تمكنتُ من العودة إلى العمل والدراسة. وأصبحتُ داعمًا أفضل لأمي وأمًا أفضل أيضًا. أستطيع القول أن تلك الحبوب أنقذتني في تلك الفترة.”
الجانب المظلم: فقدان القدرة على البكاء
في البداية، لم تُلاحظ جيسيكا أي آثار جانبية سلبية، لكنها زادت الجرعة مع مرور الوقت لتتجاوز حزنها على وفاة والدتها.
“عندها شعرتُ أن كل المشاعر قد تبلدت. لم أعد قادرة على البكاء. حاولتُ إجبار دموعي على النزول قائلةً : ‘عليكم الخروج، فأنا على وشك الانفجار’. كان الحزن يتراكم في داخلي دون أن أجد له متنفسًا. لقد كانت حالةً غريبة.”
حاولت جيسيكا التوقف عن تناول الدواء بمفردها، لكن انتهى بها الأمر دائمًا إلى نتائج كارثية. ولم تتمكن من التوقف نهائيًا إلا هذا العام وببطء وبعد استشارة الطبيب.
تنتقد جيسيكا سهولة تجديد وصفات هذه الأدوية، مطالبةً بمتابعة أفضل من قبل الأطباء.
المصدر: TV4