SWED 24: حثت شركة SSAB، عملاق صناعة الصلب السويدي، موظفيها على استبدال عبارة “عيد ميلاد سعيد” بـ “أعياد سعيدة” لضمان شمولية أكبر خلال موسم الأعياد.
ونشرت إدارة الموارد البشرية لدى SSAB بيانًا داخليًا على منصة الشركة، حثت فيه الموظفين على استخدام مصطلحات أكثر شمولية في تحياتهم بمناسبة الأعياد، مشيرة إلى تنوع الثقافات والمعتقدات بين زملاء العمل.
وجاء في البيان: “من المهم أن ندرك أن زملاءنا قد يحتفلون بمناسبات وأعياد مختلفة. ديسمبر شهر مليء بالأعياد الثقافية، الدينية، والعلمانية حول العالم. باستخدام عبارة ’أعياد سعيدة‘ أو الجمع بين ’عيد ميلاد سعيد وأعياد سعيدة‘، نضمن أن الجميع يشعرون بالاحترام والاندماج بغض النظر عن معتقداتهم.”
ردود الأفعال
وأثارت هذه التوصية جدلًا واسعًا، حيث انتشرت لقطة شاشة من البيان الداخلي على وسائل التواصل الاجتماعي. وتصدرت النقاشات تعليقات لشخصيات معروفة مثل وزير العمل السابق سفين أوتو ليتورين، الذي وصف الخطوة بأنها “غير منطقية”.
وكتب ليتورين على فيسبوك، قائلاً: “كنت في القاهرة بالأمس وفي الرياض اليوم. حتى هنا يذاع نشيد ’ليلة صامتة‘. الجميع هنا يتمنى عيد ميلاد سعيد، وأنا أرد عليهم بالمثل. الشمولية الحقيقية تكون من خلال دعوة الآخرين لمشاركة تقاليدنا وليس طمسها”.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت تعليقات مستخدمين على حسابات SSAB تحمل عبارة “عيد ميلاد سعيد”، كرد فعل مباشر على التوصية.
توضيح من SSAB
وأكدت المتحدثة باسم SSAB، آنا مولين، أن ردود الفعل كانت مختلطة، مشيرة إلى أن التوصية لاقت قبولًا واسعًا على المستوى الدولي، لكنها أثارت بعض الانتقادات محليًا في السويد.
وقالت مولين: “SSAB شركة عالمية تضم موظفين من خلفيات وثقافات متعددة. هدفنا أن يشعر الجميع بالاندماج، بغض النظر عن الأعياد التي يحتفلون بها”.
وأضافت أن التوصية لا تعني فرض قيود أو منع الموظفين من استخدام عبارة “عيد ميلاد سعيد”.
وقالت: “بالطبع، لا مانع من تهنئة من يحتفل بعيد الميلاد بعبارة ’عيد ميلاد سعيد‘.”
وتُعتبر SSAB من الشركات الرائدة عالميًا في صناعة الصلب، وتملك الدولة السويدية الحصة الأكبر فيها عبر شركة التعدين LKAB. يعمل لدى الشركة حوالي 14,500 موظف في أكثر من 50 دولة، مع منشآت رئيسية في السويد، فنلندا، والولايات المتحدة، ومكاتب في آسيا وأمريكا اللاتينية.