SWED 24: في مشهد صادم أمام الآلاف، قُتل سلوان موميكا بالرصاص أثناء بث مباشر على تيك توك، ليختتم حياة أثارت جدلاً واسعاً بسبب مواقفه المناهضة للإسلام. إحدى المتابعات، ليندا، كانت من بين من شهدوا مقتله، ووصفت اللحظة بـ”الزلزال”.
لطالما استخدم موميكا منصاته الرقمية لنشر رسائله المثيرة للجدل، محققاً دخلاً من خلال الاشتراكات والتبرعات عبر تيك توك، X، باتريون، وباي بال، فضلاً عن العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم.
في الأول من كانون الثاني/ يناير 2025، نشر فيديو على حسابه في تيك توك، مشيراً إلى أنه كان يدرك أنه مستهدف، حيث قال بسخرية: “وسائل إعلام لبنانية توقعت أنني سأُقتل في 2024، لكن ها أنا ذا، ما زلت حياً وسأواصل نضالي ضد الإسلام”.
بعد أقل من شهر، في 29 يناير، لقي مصرعه أمام عدسات هاتفه المحمول وأمام أكثر من 2000 متابع كانوا يشاهدون بثه المباشر.
“سمعت صراخًا.. ثم أربع طلقات”
في شهادتها لـSVT، قالت ليندا، التي كانت من بين من شاهدوا اللحظات الأخيرة لموميكا، إنها لم تستوعب ما حدث على الفور.
تقول ليندا: “كنت أتابع البث بشكل عادي، وفجأة سمعت صراخاً، ثم جاءت أربع طلقات متتابعة. كان الأمر وكأنه زلزال”.
لم يكن موميكا غريباً عن حظر حساباته، حيث أغلقت تيك توك حساباته عدة مرات، لكنه كان دائماً يعاود الظهور بحسابات جديدة لمواصلة بثه المباشر وجمع التبرعات. وفي تصريحات سابقة لـراديو إيكوت السويدي، أكد أنه كان يعتمد بالكامل على التبرعات التي تصله من متابعيه عبر تيك توك.
ما بدأ كبث مباشر اعتاد فيه متابعوه على الاستماع إلى تصريحاته الاستفزازية، انتهى بلحظة اغتيال وثقتها الكاميرا أمام الآلاف. وبينما لا تزال الشرطة السويدية تحقق في الجريمة، يبقى مقتله نقطة تحول في الجدل الدائر حول حرية التعبير، التطرف، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.