كشف تسجيل صورته كاميرا خفية عن تورط مرشح تابع لحزب “ديموقراطيي السويد” اليميني المتطرف في التلاعب باستطلاع رأي حول الإسلام والمساجد. وذكرت شبكة “TV4” التلفزيونية أن التسجيل بثته هيئة تقصي الحقائق، “Kalla fakta“، وظهر فيه مرشح الحزب عن الاتحاد الأوروبي، ديك إريكسون، وهو يتلاعب باستطلاع الرأي.
ونقلت الشبكة التلفزيونية عن توربيورن سيوستروم، الرئيس التنفيذي لشركة “Novus” والذي شاهد التسجيل أيضاً، قوله: “هذا أمر إشكالي للغاية. يجب أن يعكس استطلاع الرأي آراء الناس دون أن يكون متحيزًا أو مضللًا.” وأضاف: “لكن خلف الأبواب المغلقة، يناقش السياسي ديك إريكسون ومحررو قناة ريكس ( Riks)على يوتيوب كيف يمكن التلاعب بالأسئلة في استطلاع الرأي للحصول على إجابات أكثر انتقادًا حول الإسلام والمساجد.”
وصرح سيوستروم لـ”TV4” بأن التسجيل يُظهر أن المحررين يدركون جيدًا ما يفعلونه، مضيفاً: “يجب أن تتم صياغة الاستطلاع بطريقة جيدة للغاية. من الواضح أنهم يريدون الحصول على نتيجة معينة. هذه إشكالية عميقة.. هذا النوع من الاستطلاع الذي تم التلاعب به يعطي صورة خاطئة عن رأي الشعب السويدي.”
وأوضح سيوستروم أن المحررين تعمدوا محاولة جعل الأمر أكثر سوءًا “من خلال طرح السؤال بحيث تحصل على الإجابة التي تريدها، وليس الصورة الصحيحة.” ووفقاً لتقرير”TV4“، يكشف تحقيق “Kalla fakta” أن قناة “ريكس” على منصة يوتيوب تعد جزءاً مما وصفته بـ”مصنع المتصيدين” التابع لحزب “ديموقراطيي السويد”، موضحاً أنه من خلال حسابات مجهولة المصدر، ينشر الحزب معلومات تدور حول التلاعب بآراء الناس.
وفي هذا الصدد، قال سيوستروم: “إذا سألت، تحصل على إجابة.. يستخدم فريق تحرير ريكس فريقًا تم اختياره ذاتيًا عبر الإنترنت. وهذا يعني أن الأشخاص المشاركين في الاستطلاع لم يتم اختيارهم عشوائياً، بل قاموا بالتسجيل بأنفسهم.” وأضاف: “هذا يعني أن النتائج لا يمكن تطبيقها على ما يعتقده الشعب السويدي بالفعل.”
وقد تواصلت هيئة “Kalla fakta” مع إريكسون – بحسب “TV4” – لطرح أسئلة حول استطلاع الرأي عبر قسم الصحافة في حزب “ديموقراطيي السويد”، لكنها لم تتلق أي رد. كما نفى الحزب التقارير التي تفيد بوجود ما يسمى بـ”مصنع للمتصيدين” تابع له.