تعتزم مدينة ستوكهولم تطبيق سياسة سفر جديدة تشجع استخدام القطارات من خلال زيادة تكلفة الرحلات الجوية.
وأوضحت أوسا ليندهاجن من حزب البيئة (MP) قائلة: “إذا اختار الموظف السفر بالطائرة، يجب عليه الحصول على موافقة من أعلى مسؤول إداري وتقديم مبررات مقنعة”.
تقليل الرحلات الجوية
وتهدف سياسة السفر الجديدة إلى تقليل الرحلات الجوية لصالح المشاركة الرقمية متى أمكن ذلك. بالنسبة للرحلات التي تقل عن 500 كيلومتر، سيكون القطار وسيلة النقل الأساسية، وستقوم وكالة السفر التابعة للمدينة بتقديم خيارات السفر بالقطار للرحلات داخل السويد وأوروبا.
وتعتبر مدينتا مالمو ويوتوبوري من الوجهات الشائعة، ووفقًا للتوجيهات الجديدة، يمكن السفر بالطائرة إلى مالمو نظراً لأن المسافة تتجاوز 500 كيلومتر، ولكن تُشدد السياسة على أن تكون الرحلات الداخلية بالقطار في المقام الأول.
وأضافت ليندهاجن: “تنص السياسة بوضوح على أن القطار أو الحافلة هما الخياران الأساسيان، سواء كانت الرحلة أقل أو أكثر من 500 كيلومتراً.
إذا اختار الموظف السفر بالطائرة، يجب عليه الحصول على موافقة من أعلى مسؤول إداري وتقديم مبررات مقنعة.”
تكلفة إضافية
في الحالات التي يكون فيها السفر بالطائرة ضرورياً، سيتم تطبيق نظام تعويض مناخي يتضمن زيادة بنسبة 50 بالمائة على سعر تذكرة الطائرة.
وستتحمل الإدارات هذه التكلفة الإضافية، وستُخصص الأموال الناتجة عن هذه الزيادة لإجراءات تعزيز المناخ مثل زراعة الأشجار.
وأكدت ليندهاجن: “تحرص الإدارات على اقتصادها وعلى الحفاظ على الميزانية، وليس من مصلحتها إنفاق أموال إضافية على تكاليف السفر.”
وتأتي هذه السياسة في وقت يكون فيه السفر بالطائرة أرخص من القطار، وتسعى الإدارة الحمراء والخضراء إلى تعزيز استخدام القطار كوسيلة نقل أساسية.
واختتمت ليندهاجن بالقول: “رغم أن الانبعاثات الكبيرة ليست ناتجة عن السفر في ستوكهولم، إلا أن هذه السياسة تمثل خطوة واضحة لاتخاذ موقف بيئي مسؤول”.