حاولت السويدية فريدا بيترسون وزوجها باتريك مجر لمدة ست سنوات تحقيق حلمها في انجاب الأطفال، لكن فريدا كانت تتعرض لإجهاض تلو الآخر. إلا أن الأمور تغيرت واتخذت مجرى آخر لهما، بعد ان اكتشفت فريدا سبب عدم تمكن الجنين من البقاء في رحمها، وهو فرط نشاط الجهاز المناعي الذي يرفض الأجنة.
البدايات
قررت فريدا وباتريك، وهما من مدينة اينشوبينغ في عام 2016 وكانا في ذلك الوقت يبلغان من العمر 25 عاماً، انجاب الأطفال وتوسيع العائلة، وتقول للتلفزيون السويدي: ” كنا نظن أن الأمر سيكون سهلاً، لكنه لم يكن كذلك”. إذ حملت فريدا ثلاث مرات، لكن عانت من العديد من حالات الإجهاض بين عامي 2017-2022، مؤكدة أن الأمر كان قاتماً حسب وصفها، خصوصا الحالة الأخيرة.
وخلال تلك السنوات، ذهبت فريدا الى طبيب أمراض النساء وفحص الإجهاض، لكنها تلقت الإجابة نفسها، أن عليها إنقاص الوزن وعدم شرب الكحول والانتظار. واظهرت عينات من الحيوانات المنوية لباتريك وعينات دم فريدا والبويضات وقناتي فالوب نتائج إيجابية.
تقول فريدا: لكن الأمر كان كما لو أن جسدي قد دفع الجنين الى الخارج. المشكلة لم تكن في عدم قدرتنا على الحمل، بل في انني لم اتمكن من الاحتفاظ بالطفل.
الحساسية وفرط نشاط الجهاز المناعي
فكرت فريدا في الإستسلام، لكنها وقبل ذلك اتصلت بالصدفة بعيادة الخصوبة في ستوكهولم التي تجري اختبارات اخرى غير منطقة أوبسالا. ثم اكتشفت انها تعاني من فرط نشاط الجهاز المناعي.
تقول فريدا: عندما كنت صغيرة، كنت اعاني من الكثير من الحساسية، لذا عندما حصلت على تفسير مفاده ان جهاز المناعة لدي كان نشطاً للغاية طوال حياتي، بدا الأمر معقولاً.
وتم إعطاء فريدا أدوية مثبطة للمناعة حتى لا يطرد جسدها الجنين. وبعد شهر، أظهر اختبار الحمل نتائج إيجابية، ونجحوا في إنجاب طفلة، فريا تبلغ من العمر ثمانية أشهر.
تقول فريدا: لم تكن هناك أبحاث كافية في السويد للحصول على هذا النوع من الأدوية من خلال التقليح الاصطناعي المنتنظم، ولكن بالنسبة لنا فقد نجح الأمر بالفعل.
ووفقاً للأطباء الذين تحدث اليهم التلفزيون السويدي، فإنه لا يوجد دليل على نجاح العلاج المثبط للمناعة، ولكن إذا تمكنت دراسات اخرى من تأكيد ذلك، فأنهم يعتقدون ان الطريقة يمكن ان تكون ناجحة ايضاً في الرعاية الصحية السويدية.