سناء هيشري فنانة تشكيلية بلجيكيّة من أُصول تونسيّة باحثة و أستاذة فنون جميلة، درستْ في الأكاديمية الملكيّة للفنون الجميلة، ببروكسل مسيرة ثلاثة عقود في مجال التدريس و الفنون الجميلة بين بروكسال و دبي و تونس.
أقامت العديد من المعارض الفنّيّة في دول عربية وأوروبية، وكان افتتاح معارضها من قبل سُفراء و شخصيّات مرموقة في المجتمع، كما أشرفت و نضّمت العديد من المعارض الجماعيّة و الفعاليات الفنّيّة التشكيليّة لطالباتها.
لوحاتها و رسالاتها و مقالاتها الفنّيّة موثّقة في العديد من الجرائد و المجلات العالميّة، كما نُشرت الكثير من كتاباتها في الصحافة العربيَة !
و لها استضافات و حوارات فنية في العديد من القنوات التلفزيونية بالامارات العربية و بروكسل و تونس !
لكلّ لوحة من لوحات الفنانة التشكيليّة سناء هيشري حكاية و بداية و مصادفة ، تبدأ من الخيال و تنتهي بالواقع كحقيقة جميلة نلتمسها بالألوان و الأشكال، لوحاتها تتعلّق بالجمال الرّوحي و النفسي ، شخصيّات نسائيّة استثنائيّة.
“الرسم شكل فني فقط بالنسبة لي”
تقول لـ SWED 24 “الرسم بالنسبة لي هو شكل فنّي فقط، و لكن شخصيّات لوحاتي، هي نتيجة للعديد من التأثيرات
و المشاعر، هي مزيج من الخبرة والمعرفة ، كالطهي عند تحضير أُكلة من الضروري إضافة مكونات مُختلفة و عديدة للتّفنّن و إضفاء مذاق مُميّز ، نفس الشيئ عندما ارسم أستلهم افكاري من النحاتين و المصممين و الشعراء و الكتّاب و أتواصل مع أفكارهم وطاقاتهم الإيجابية لاكتسب أبعادًا جديدة تُنمّي عقلي وتُغذّي فكري و تجعلني أتطوّر و أنْفتح للوصول إلى ذلك الإحساس القويّ ،ألا و هو الابداع بطُرق لم يسبق لها مثيل.
إخراج أجمل خصائص الألوان و مزجها بالعديد من الخامات المُتنوّعة لرسم لوحة فنّيّة مُميّزة موضوعها المراة التي بقدرتها تغيير العالم بنضالها و جهادها من اجل تحقيق ذاتها للنهوض بوطنها و تقدمه، فنّ تشكيلي يرتكز بالأساس على مزايا و إيجابيات حوّاء، و لوحات فنية مرآة تري من خلالها جوانب مُشرقة و روح إيجابيّة تبعث برسالات مختلفة من الأمل و القوّة و الإرادة…!
رسمتُ بألواني سيّدة و أُنثى و امرأة و فتاة، رسمتُ حوّاء التي أشْعلتْ كُتب التّاريخ بإنجازاتها و نضالها و تقدّمها بين الماضي و الحاضر، حوّاء التي أتْقنتْ فنّ الحياة و العيْش و التي بإمكانها ان تعلّمنا دروس….
“الأم مدرسة إذا أعددتها ، أعددت شعبا” مقولة تبقي في التاريخ ، لما للأمّ من دور كبير لنهوض و ارتقاء البلاد ، رسمت بتقنيات عالية و فريدة و بألوان حارّة و ساخنة الطّاقة التي تسْتمدّ منها النّجاح و المثابرة و الصّمود ، رسمت شخصيّة المرأة و قُدراتها برؤيتي و نظرتي الفنّيّة الخاصّة ، روح حوّاء التي تجاهلت العالم و نجحت في تحقيق نضالها و أحلامها، رسمتُ نساء مناضلات فتحن بابا كان مغلقا و أصبحت رمز يُلهم العالم .