تشهد مدينة اسكلستونا السويدية معارضة متزايدة لخطط إقامة مصنع بطاريات تابع لشركة صينية، حيث يعبر خبراء البيئة والناشطون، بالإضافة إلى سكان المدينة، عن قلقهم المتزايد إزاء التأثيرات البيئية السلبية المحتملة.
المخاوف تتمركز حول التلوث الكيميائي الذي قد ينجم عن المعمل، خصوصا الانبعاثات الكيميائية السامة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأفراد والبيئة المحيطة.
الحملة البيئية
تُظهر الحملة ضد إقامة المعمل تعاونا بين المواطنين المحليين والنشطاء البيئيين الذين ينظمون تجمعات وفعاليات لرفع الوعي بالمخاطر البيئية المتوقعة. يعمل هؤلاء النشطاء على التواصل مع صانعي القرار والمسؤولين لاستعراض الدراسات والبيانات البيئية التي تدعم موقفهم.
ويأمل المعارضون أن تؤدي جهودهم إلى إعادة النظر في الموافقات البيئية وإيجاد حلول بديلة تحفظ السلامة العامة وتحمي الموارد الطبيعية للمدينة، مع التأكيد على أهمية إشراك المجتمع المحلي في صنع القرارات التي تؤثر على مستقبلهم البيئي والصحي.
وقالت منال حبيب إحدى الناشطات المشاركات في الحملة لشبكة SWED 24 الإعلامية إن العشرات شاركوا في التجمع الذي أقيم اليوم السبت أمام المبنى الحكومي اليوم في اسكلستونا، ورفعوا شعارات منددة بالموافقة على إنشاء المصنع.
وأوضحت حبيب أن منظمي الحملة سيستمرون في جهودهم لمنع إنشاء المصنع وسيكون هناك تجمع آخر يوم الجمعة القادم وسط المدينة.
ودعت جميع سكان اسكلستونا للمشاركة في الحملة والتوقيع عليها للحد من إقامة هذا المصنع.
ضغوط سياسية وتجاوزات إدارية
وكشفت تقارير صحفية نشرتها صحيفة “Dagens Arbete” في 6 آب/ اغسطس الجاري عن تفاصيل الضغوط السياسية التي مورست لتسريع الموافقة على إقامة المصنع. جيمي جانسون، رئيس بلدية إسكلستونا، وُجهت له اتهامات بتجاوز الاعتبارات البيئية وممارسة ضغوط على زملائه والمسؤولين لدفع العملية.
ووفقًا للوثائق، فقد قام جانسون بتوقيع عقد مع شركة “سينيور ماتيريال” الصينية في آذار/ مارس 2021، حيث وقع هو ومدير البلدية على خطاب نية لبناء المصنع، وتمت الموافقة على الصفقة لاحقًا من قبل مجلس البلدية.
وتفيد مصادر مطلعة أن هناك إحباطًا كبيرًا بين المسؤولين بسبب الضغوط لإنهاء المشروع، مما أدى إلى تجاوز إرشادات الإدارة البيئية وتجاهل التحذيرات.
في 21 حزيران/ يونيو 2023، منحت لجنة التقييم البيئي الضوء الأخضر للمصنع، لكن الإدارة البيئية لم تكن راضية عن القرار وطالبت بمتطلبات أكثر صرامة بسبب الشروط غير الواضحة المتعلقة بالإشراف والانبعاثات.
للمزيد من التفاصيل: