SWED24: كشفت هيئة الصحة العامة السويدية عن أن ما يقارب ثلث سكان مقاطعة ستوكهولم، أي نحو 30%، يعانون من أعراض حساسية حبوب اللقاح، وهي أعلى نسبة مسجلة على مستوى البلاد. وتُظهر البيانات أن هذه النسبة ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنةً بعام 2015، حين كانت تبلغ 22%.
وتشير نتائج الاستطلاع الذي أجرته الهيئة إلى أن النسبة ترتفع إلى 43% عند احتساب الذين أفادوا بأنهم لا يعانون من أعراض أو يعانون بشكل طفيف عند استخدام الأدوية، وهو أيضًا أعلى معدل على الصعيد الوطني.
تحفّظ علمي رغم الأرقام
وعلى الرغم من الأرقام اللافتة، تدعو الباحثة آنا بيرغستروم، أستاذة مشاركة ومديرة في معهد الطب البيئي التابع لمعهد كارولينسكا، إلى توخّي الحذر في تفسير هذه النتائج.
وقالت بيرغستروم: “من الصعب الجزم بأن حساسية حبوب اللقاح أكثر شيوعاً في ستوكهولم فقط استناداً إلى هذه البيانات. عوامل عدة قد تؤثر على الأرقام، منها توقيت الاستبيان، ونسبة الاستجابة، والتوزيع العمري والجندري للمشاركين”.
المناخ كعامل رئيسي
ورغم هذا التحفظ، فإن هناك اتفاقاً علمياً واسعاً على أن نسبة الإصابة بحساسية حبوب اللقاح ارتفعت في جميع أنحاء السويد خلال العقد الأخير. وتُعزى هذه الزيادة إلى تغيّرات مناخية أدت إلى إطالة موسم انتشار حبوب اللقاح، وبالتالي إلى زيادة التعرض لهذه المواد المسببة للحساسية.
تقول بيرغستروم: “المناخ الدافئ يُسهم في زيادة إنتاج حبوب اللقاح وطول موسمها، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية”.
مع تزايد نسبة المتأثرين، ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الحساسية بمتابعة تقارير مستويات حبوب اللقاح بشكل يومي خلال موسم الربيع، والحرص على استخدام الأدوية الوقائية لتقليل الأعراض.