SWED 24: يعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) حاليًا على التخطيط لعملية بحرية واسعة النطاق في بحر البلطيق لحماية الأنابيب والكابلات البحرية الحساسة تحت الماء، وتشير مصادر إلى أن السويد ستشارك بعدة سفن حربية في هذه المهمة.
وتهدف العملية، التي توصف بأنها “نشاط يقظة معزز” (Enhanced Vigilance Activity)، إلى حماية البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر باستخدام سفن حربية وطائرات من عدة دول أعضاء في الناتو. ومن المتوقع أن تستمر العملية لعدة أشهر.
صرح وزير الدفاع السويدي، بال يونسون، قائلاً: “يجري العمل حاليًا بين الدول الحليفة لتحديد الموارد والإمكانات المطلوبة”.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن البحرية السويدية تجري حاليًا تخطيطًا لتحديد السفن التي يمكنها المشاركة في العملية، ومن بينها فرقاطات وسفن حربية أخرى. ومن المتوقع أن تنضم هذه السفن قريبًا لحماية الكابلات والبنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق.
أكد جيمي آدمسون، المسؤول الإعلامي في البحرية السويدية، أن العمل جارٍ، وقال:”نقوم حاليًا بجرد الموارد المتاحة في السويد وكيف يمكننا المساهمة في تعزيز التواجد البحري، لكن حتى الآن لا توجد إجابات نهائية”.
تقنيات الذكاء الاصطناعي في المراقبة
وأعلنت مجموعة الدفاع المشتركة (JEF)، التي تشارك فيها السويد، عن بدء عملية في منطقة بحر البلطيق لمراقبة حركة السفن المشبوهة باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه العملية التي تقودها بريطانيا ستدعم مهمة الناتو التي تركز على المراقبة الميدانية البحرية.
ومن المتوقع اتخاذ قرارات إضافية بشأن العملية خلال قمة دعت إليها فنلندا يوم الثلاثاء في هلسنكي. سيشارك في القمة جميع رؤساء حكومات الدول المطلة على بحر البلطيق الأعضاء في الناتو، بالإضافة إلى الأمين العام للحلف مارك روتا.
يأتي هذا التحرك بعد الإعلان عن حالات تخريب محتملة ثالثة للكابلات تحت البحر في بحر البلطيق في نهاية العام الماضي، مما أثار قلقًا كبيرًا بشأن سلامة البنية التحتية البحرية.