أعلنت الهيئة المسؤولة عن الرعاية الصحية في السويد (HSAN) عن سحب رخصة الطبيب فريدريك بيرني بعد تحقيق أجرته هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo).
وشمل التقرير سلسلة من المخالفات المهنية الخطيرة التي تمثلت بتصوير مرضى مخدرين وعراة دون موافقتهم، بالإضافة إلى إدانته بجريمة غير مرتبطة بمهنته الطبية.
فريدريك بيرني، الذي أدار عيادة تجميلية في يوتوبوري منذ عام 2010، كان يقدم خدمات مثل تكبير الثدي وشفط الدهون وجراحة ما يسمى بـ brazilian butt lift – bbl، رغم أنه لم يكن مؤهلاً كجراح تجميل رسمي.
وعلى الرغم من ذلك، كان يروج لخدماته تحت شعار “الجراحة التجميلية الجمالية”.
في أيلول/ سبتمبر 2023، أصدرت هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo) تقريرًا بعد مراجعة 62 ملفًا طبيًا، كشف عن أن بيرني قد قام بتصوير ما لا يقل عن 21 مريضًا مخدرين بدون موافقتهم. وتم استخدام هذه الصور في مناسبات غير مهنية.
بالإضافة إلى ذلك، أُدين بيرني في محكمة يوتوبوري في شباط/ فبراير 2023 بتهمة جنائية غير مرتبطة بعمله، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة عام. تم تقليص هذا الحكم لاحقًا إلى 10 أشهر بعد استئناف الحكم.
وأصدرت هيئة المسؤولية الصحية والطبية قرارها النهائي في تموز/ يوليو 2024، بعد أن أصدرت هيئة التفتيش الصحية (Ivo) توصية بإلغاء ترخيصه الطبي.
وأكدت الهيئة في قرارها على أن سلوك بيرني، سواء في التصوير غير المصرح به أو الجريمة التي أدين بها، أظهر عدم ملاءمته لمواصلة ممارسة مهنته. وأشارت إلى أن أفعاله تقوض الثقة العامة في مهنة الطب بشكل خطير.
وعلى الرغم من أن بيرني نفى ارتكاب أي مخالفة قانونية، زاعمًا أن الصور تم التلاعب بها أو تم التقاطها بموافقة المرضى لاستخدامها في برنامج واقعي، إلا أن السلطات الصحية لم تقتنع بهذه الادعاءات. وأكدت أن السلوك الذي أظهره بيرني من خلال التقاط هذه الصور والتعامل معها يُظهر “نقصًا خطيرًا في الحكم والكفاءة المهنية”.
إلى جانب ذلك، قامت السلطات السويدية بإبلاغ نظرائها في الدول الأوروبية الأخرى حول القرار، بما في ذلك الدول الأعضاء في المنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا، للتأكد من عدم تمكن بيرني من ممارسة الطب في هذه البلدان أيضًا.
تجدر الإشارة إلى أن عيادة بيرني كانت موضوعًا للعديد من الشكاوى على مر السنين.
ووفقًا لتحقيق أجراه صحيفة “GP” في عام 2023، تلقت هيئة التفتيش الصحية (Ivo) أكثر من 30 شكوى ضد بيرني منذ عام 2016، ما أثار المزيد من التساؤلات حول سلامة الإجراءات التي كان ينفذها والطريقة التي كان يدير بها عيادته.