أوروبا: في تطور لافت، تتجه سحابة رملية غير عادية في قوتها من الصحراء الكبرى نحو الشمال الأوروبي، مهددة بتغطية أجزاء واسعة من أوروبا بطبقة من الغبار، حسبما أفادت خدمة الاتحاد الأوروبي للمناخ، كوبرنيكوس.
ويُتوقع أن تصل هذه الظاهرة الطبيعية إلى السويد وفنلندا وشمال غرب روسيا بحلول مساء الثلاثاء.
حتى الآن، كانت إسبانيا هي الأكثر تضررًا، بينما تأثرت فرنسا وسويسرا وألمانيا أيضًا بتدهور جودة الهواء نتيجة للسحابة الرملية التي تسير الآن باتجاه الشمال، مستفيدةً من تيارات الطقس الدافئ التي شهدتها أوروبا مؤخرًا.
ويقول مارك بارينغتون، الباحث الرئيسي في كوبرنيكوس، “من المعتاد أن تصل سحب الرمال من الصحراء الكبرى إلى أوروبا، لكننا نلاحظ زيادة في شدة وتكرار هذه الأحداث في الأعوام الأخيرة”.
إلى جانب التأثير الواضح على جودة الهواء، تترك السحابة آثارها أيضًا على النوافذ والسيارات، مغطية إياهم بطبقة من الغبار. في فرنسا، دُعي السكان إلى تجنب الأنشطة البدنية الشاقة، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والتنفس، وذلك كإجراء احترازي.
وفقًا للمعهد السويدي للأرصاد الجوية والمحيطات، من النادر أن تؤدي السحب الرملية القادمة من الصحراء الكبرى إلى تشكيل تركيزات عالية من جزيئات الغبار في السويد، مما يجعل هذا الحدث مثيرًا للانتباه ويستدعي المتابعة.