تواجه العاصمة السويدية ستوكهولم أزمة نقص حادة في الأيدي العاملة، حيث من المتوقع ألا يكفي النمو السكاني المتوقع لسد احتياجات سوق العمل المتزايدة، لا سيما في قطاعات حساسة مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وتشير التوقعات إلى أن يزداد عدد سكان منطقة ستوكهولم بنحو 137 ألف شخص بحلول عام 2033، وهو رقم لا يُعد كافياً لتلبية الطلب المتزايد على القوى العاملة، حيث تحتاج قطاعات الرعاية الصحية والتعليم ورعاية المسنين وحدها إلى نحو 180 ألف موظف جديد خلال التسع سنوات المقبلة.
ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها انخفاض معدلات الهجرة وتراجع معدل الإنجاب، فضلاً عن زيادة معدلات الانتقال من المنطقة إلى مناطق أخرى داخل السويد.
أزمة سكن تزيد من حدة المشكلة
وتفاقم أزمة السكن القائمة من حدة المشكلة، حيث يُعاني سوق العقارات في ستوكهولم من نقص حاد في الوحدات السكنية بأسعار معقولة، مما يُصعر من صعوبة جذب الموظفين الجدد.
ويُطالب مسؤولو المنطقة الحكومة بالتدخل لحل الأزمة، من خلال تسهيل بناء المزيد من الوحدات السكنية وتوفير الدعم اللازم للبلديات لتطوير البنية التحتية.
انتقادات لبلديات المنطقة
ووجه بعض المسؤولين انتقادات للبلديات داخل منطقة ستوكهولم، متهمين إياها بالتباطؤ في منح تراخيص البناء ووضع العديد من العراقيل أمام مشاريع الإسكان الجديدة.
وفي حال لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لحل الأزمة، فإن منطقة ستوكهولم تواجه خطر فقدان مكانتها كوجهة جاذبة للعيش والعمل، الأمر الذي قد يُلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد السويدي ككل.
المصدر: DN