SWED24: طالبت السويد الحكومة الأمريكية بتوضيح مصير أكثر من 120 مليون كرون سويدي، كانت مخصصة لدعم مشاريع في دول منخفضة الدخل، لكنها توقفت داخل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وفقاً لما أفادت به وكالة أسوشيتد برس (AP).
وقالت جوليا ليندهولم، المتحدثة باسم هيئة التعاون الإنمائي الدولي السويدية “سيدا”، في تصريح لـ AP: “هذا يشكّل مصدر قلق بالنسبة لنا، خصوصًا أننا نرغب في تعويض شركائنا عن الجهود التي بذلوها في هذه البرامج”.
وتعود الأزمة إلى مطلع العام الجاري، عندما قررت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إغلاق برامج داخل الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).
وكان عدد من الدول الأوروبية، من بينها السويد، النرويج وهولندا، قد حوّلت مبالغ ضخمة إلى الوكالة لدعم مشاريع تنموية في الدول الفقيرة.
ووفقًا لما نقلته AP عن مسؤولين حكوميين في الدول الثلاث، فقد جرى تحويل نحو 150 مليون كرون إلى تلك البرامج، لكنها توقفت داخل الوكالة الأمريكية ولم تُستخدم لعدة أشهر.
يأتي ذلك في أعقاب قرارات من إدارة ترمب وتغييرات داخلية في التمويل، كان من ضمنها انسحاب دعم من مشاريع تتعلق ببرنامج “DOGE” الذي أطلقه إيلون ماسك.
مشروع لدعم الزراعة المستدامة
من أبرز المبادرات التي تأثرت بالقرار مشروع “WE4F”، المخصص لمساعدة المزارعين في الدول منخفضة الدخل على تبني ممارسات زراعية أكثر كفاءة وصديقة للبيئة. ووفقًا لهيئة “سيدا”، فقد ساهمت السويد وحدها بأكثر من 50 مليون كرون في هذا المشروع.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي الأموال السويدية العالقة في الوكالة الأمريكية يبلغ حوالي 120 مليون كرون، وكان من المفترض توجيهها إلى مشاريع في إفريقيا، آسيا، والشرق الأوسط.
وأوضحت “سيدا” أن كل من السويد والنرويج وهولندا تواصلوا عبر البريد الإلكتروني مع الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) للاستفسار عن مصير الأموال، لكن حتى الآن لم تتلقَ الدول الثلاث أي رد واضح بشأن إمكانية استرجاعها أو إعادة توجيهها لمشاريع بديلة.