ذكر خبراء في مجال طب الأطفال، أن هناك زيادة في حالات الإصابة بالمرض الخبيث الخامس بين الأطفال. وتظهر الأعراض المميزة للمرض بوجود إحمرار في الوجه تشبه الصفعة عند الطفل.
لكن وعلى الرغم من زيادة في الحالات، إلا أنه لا يوجد سبب للقلق بشأن المرض الخامس، وفقًا للخبراء.
يقول طبيب الأطفال غوران إيليندر لصحيفة “أفتونبلادت”: “هذا المرض شائع جداً، رغم أن الكثيرين لم يسمعوا عنه، إلا أنه يعتبر شائعًا للغاية”.
زيادة متأرجحة
يتميز المرض الخامس بالظهور عادة في نهاية فصل الشتاء ويستمر حتى فصل الصيف، ولكن بين فترات معينة يمكن أن تحدث أوبئة حيث يصاب المزيد من الأشخاص من المعتاد بالمرض. ويعتقد الخبراء أننا ربما نعيش حالياً في واحدة من تلك الفترات.
تقول تقارير الخبراء إن المرض زاد بشكل طفيف هذا العام، مما يؤدي إلى زيادة في الاستفسارات والتساؤلات.
ويرجع الطبيب إيليندر هذا الزيادة إلى حدوث عدد متزايد من الحالات الشائعة، لكنها قليلة التأثير. ويقول: “رأيت حالات أكثر من المعتاد هذا العام، لكن ليس هناك ما يدعو للقلق”.
ما الذي يسبب المرض؟
يسبب المرض الخامس فيروس بارفوفيروس B19، ويصيب في الغالب الأطفال، لكن البالغين قد يصابون أيضاً. وتتمثل الأعراض في الحالات العادية في نزلات البرد والحمى والحكة وآلام المفاصل، ولكن الكثير من الأشخاص لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق.
وإضافة إلى ذلك، يظهر غالباً طفح جلدي على الخدين يمكن أن يمتد إلى باقي الجسم، وفي العادة يتلاشى الطفح بعد أسبوع أو يستمر لفترة أطول.
تؤكد التقارير أنه على الرغم من زيادة في الحالات، فإن المرض لا يشكل خطرأً على النحو الذي يستوجب القلق، وأنه غالباً ما يظل غير مدرك للأشخاص الذين يعانون منه.
النساء الحوامل
ويجب على النساء الحوامل أخذ الحيطة والحذر، فضلاً عن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وهناك تقارير من دول أخرى تفيد بزيادة في عدد النساء الحوامل المصابات، ولكن لم نرَ تلك الزيادة في السويد.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه تم التأكيد على موقع 1177 أن العدوى لا تؤدي إلى تشوهات خلقية.
يشير غوران اليندر إلى أن مخاطر التأثير على الجنين إذا تعرضت الأم للعدوى تكون ضئيلة، ولكن يجب على النساء الحوامل أن يكونوا حذرين و يحاولوا قدر الإمكان تجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية. ولكنه يعتبر أنه لا يجب على المرأة الحامل أن تشعر بالخوف.
الأمر نفسه ينطبق على أولياء الأمور الذين لديهم أطفال صغار.
يقول غوران اليندر إن الشخص الذي يصاب لم يعد عرضة لنقل العدوى بعد اختفاء الحمى.
من المفيد أن تعلم أن الطفح الجلدي قد يستمر بعد اختفاء الحمى، ولكنه لا يشكل مشكلة في الذهاب إلى الروضة.